مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِى قَيْسُ بْنُ أَبِى حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ.
ــ
العامة فإرشادهم لمصالحهم في آخرتهم ودنياهم وكف الأذى عنهم وتعليم ما جهلوا وإعانتهم على البر والتقوى وستر عوراتهم والشفقة عليهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه من الخير قال ولم يذكر البخاري إسناد هذا الحديث لأن راوي هذا من طريق تميم الداري وهو أشهر طرقه سهيل بن أبي صالح وليس سهيل من شرطه الجوهري: يقال نصحتك نصحاً ونصاحة وهو باللام أفصح والاسم النصيحة قال الأصمعي: الناصح الخالص وكل شئ خاض فهو ناصح ويقال نصحته أي صدقته وعضد البخاري الحديث بالآية وهي قوله: تعالى: "ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا الله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم". قوله:(مسدد) بفتح الدال و (يحيى) هو ابن سعيد القطان البصري وهو الذي مهد لأهل العراق رسم الحديث وتقدماً في باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه. قوله:(إسمعيل) هو أبو عبد الله بن أبي خالد البجلي الكوفي التابعي ويسمى الميزان وتقدم في باب المسلم من سلم. قوله:(قيس بن أبي حازم) بالحاء المهملة والزاي أبو عبد الله الأحمسي الكوفي البجلي التابعي الجليل أدرك الجاهلية وجاء ليبايع النبي صلى الله عليه وسلم فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الطريق سمع من العشرة المبشرة ولا يعرف أحد روى عن العشرة غيره وقيل لم يسمع عبد الرحمن بن عوف قال أبو داود وهو أجود الناس إسناداً ومن طرف أحواله أنه روى عن جماعة من الصحابة لم يرو عنهم غ يره منهم أبوه ومرداس الأسلمي. مات سنة أربع أو سبع أو ثمان وسبعين وأبوه أبو حازم صحابي. قوله:(جرير) بفتح الجيم هو أبو عبد الله البجلي منسوب إلى بجيلة بفتح الموحدة وهي بنت صعب بن سعد العشيرة تنسب إليها القبيلة المعروفة. روى لجرير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة حديث ذكر البخاري منها تسعة نزل الكوفة ثم تحول منها إلى قرنيسيا وبها مات سنة إحدى وخمسين وهذه الثلاث نجيليون كوفيون يكنون بأبي عبد الله وهو من النوادر وقيل كنية جرير أبو عمرو وكان إسلامه في السنة التي توفي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمر رضي الله عنه يقول جرير يوسف هذه الأمة أي في حسنه ولا يخفى الفرق بين حدثنا وحدثني وبينهما وبين المعنعن لما تقدم. قوله:(بايعت) المبايعة هي عقد العهد. و (على إقام الصلاة) الأصل فيه إقامة الصلاة وإنما جاز حذف التاء لأن المضاف