إلى مروان في أرض فقال سعيد: تروني ظلمتها فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث فترك سعيد لها ما ادعت وقال اللهم: إن كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمى بصرها وتجعل قبرها في بئر قالوا فو الله ما ماتت حتى ذهب بصرها وجعلت تمشي في دارها فوقعت في بئرها، وللبخاري ثلاثة أحاديث عنه مات سنة إحدى وخمسين وغسله ابن عمر وصلى عليه ونزل في قبره رضي الله عنهم قوله (طوقه) بلفظ المجهول. الخطابي: له وجهان: أحدهما أن يكلف نقل ما ظلم منها في القيامة إلى المحشر فيكون كالطوق في عنقه، والآخر أن يعاقب بالخسف إلى سبع أرضين كما جاء في الحديث الآخر الذي بعهد، وفيه دليل على أن من ملك أرضاً ملك أسفلها إلى منتهى الأرض وله أن يمنع من حفر تحتها سرباً أو بئراً سواء أضربه أم لم يضر. قال النووي: وأما التطويق فقالوا يحتمل أن معناه أن يحمل منه من سبع أرضين ويكلف أطاقته ذلك أو أن يجعل له كالطوق في عنقه ويطول الله عنقه كما جاء في غلط جلد الكافر وعظم ضرسه أو يطوق إثم ذلك ويلزمه كلزوم الطوق وفيه إنكار غصب الأرض خلافاً للحنفية وتصريح بأن الأرض سبع طباق كما قال الله تعالى (ومن الأرض مثلهن)، وفيه تهديد عظيم للغصاب و (الأرضون) بفتح الراء وجاء إسكانها. قوله (قيد) بكسر القاف هو القدر (وموسى