رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ. وَقَالَ شَقِيقٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَلِمَةً. وَقَالَ حُذَيْفَةُ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَيْنِ. وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِى عَنْ رَبِّهِ. وَقَالَ أَنَسٌ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَرْوِيهِ عَنْ
ــ
عنه تعليقا. قوله- ((الصادق)) - أي في نفس الأمر والواقع - ((المصدوق)) -أي بالنسبة إلى الله تعالى والى الناس أي المصدق أو الصادق أي بالنسبة إلى ما قال هو لغيره والمصدوق أي بالنسبة إلى ماقال غيره أي جبريل له. قوله- ((الشقيق)) - بفتح الشين المعجمة هو أبو وائل تقدم في باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وذكره ثمة بكنيته وههنا باسمه كما تقدم ايضا. و- ((انس)) -وهو أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر من مات من الصحابة بالبصرة. و - ((ابن عباس)) - هو حبر الأمة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. و- ((أبو هريرة)) - أكثر الصحابة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومر مرارا وأما ((حذيفة)) فهو ابن اليمان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنافقين لعلمهم وحده شهد هو وأبوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وقد قتل أبوه يومئذ. قتله المسلمون خطاروى له عشرين حديثا تفرد البخاري منها بثمانية ولاه عمر رضي الله عنه المدائن فنزلها ومات بها سنة ست وثلاثين وأما الحديثان فهما مذكوران في كتاب الرقاق وكذا أبي العالية. قوله - ((أبو العالية)) - بالعين المهملة والمثناة التحتانية الظاهر أنه رفيع بضم الراء وفتح الفاء ابن مهران الرياحي أعتقته امرأة من بني رياح أدرك الجاهلية وأسلم بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين مات سنة تسعين. ورياح بالمثناة التحتانية حي من بني تميم. فان قلت أين مقطع الترجمة وهل قال الحميدي إلى أول اسناد الحديث الذي رواه قتيبة داخل فيها. قلت الظاهر أنه لفظ أنبأنا وذلك ليس داخلا فيها. فان قلت ففيه ذكر مالا تعلق له بالترجمة وهو ذكر العنعنة حيث قال عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الرواية إذ قال يرويه عن وبه وفيه ترك ماله تعلق بها وهو ذكر الانباء. قلت لفظ الرواية شامل لجميع هذه الأقسام وكذا لفظ العنعنة لاحتماله كلا من الألفاظ الثلاثة وليس هنا موضع تحقيق هذه الاصطلاحات وبيان اختلاف