التابعي رأي أنس بن مالك قال أبو الأحوص كان ابن عون في زمانه يسعي سيد القراء وقال خارجة صحبت ابن عون أربعا وعشرين سنة فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة وقال هشام هو أصدق البشر في زمانه مات سنة خمس ومائة. قوله (ابن سيرين) هو محمد أبو بكر الأنصاري مولاهم البصري التابعي أدرك ثلاثين صحابيا وهو لا يجوز نقل الحديث بالمعني مر في باب اتباع الجنائز قوله (عبد الرحمن بن أبي بكرة) أبو بحر بالموحدة المفتوحة وبالمهملتين أول مولود ولد في الإسلام بالبصرة مات سنة ست وتسعين. قوله (عن أبيه) أي عن أبي بكرة نفيع بضم النون وفتح الفاء ابن الحارث بن كلدة بالكاف واللام والدال المهملة المفتوحات الثقفي الصحابي وأنه تدلي إلي النبي صلي الله عليه وسلم ببكرة من حصن الطائف فكناه رسول الله صلي الله عليه وسلم بأبي بكرة وأعتقه مات بالبصرة سنة احدي وخمسين تقدم في باب المعاصي من أمر الجاهلية ورجال الإسناد كلهم بصريون. قوله (قعد علي بعيره) وذلك كان بمعني في يوم النحر في حجة الوداع. قوله (أبو بزمامه) شك من الراوي. الجوهري: الخطام الزمام وقال الزمام الخيط الذي تشد فيه البرة ثم يشد في طرفه المقود وقد يسمي المقود زماما وزممت البعيد خطمته قال والبرة حلقة من صفر تجعل في لحم أنف البعير وقال الأصمعي تجعل في أحد جاني المنخرين. قوله (سيسميه) فيه إشارة إلي تفويض الأمور بالكلية إلي الشارع والانعزال عما ألفهوه من المتعارف المشهور. قوله (أعراضكم) جمع عرض بكسر العين موضع المدح والذم من الإنسان سواء كان في نفسه أو سلفه وحيث كان المدح نسبة الشخص إلي الأخلاق الحميدة والذم نسبة إلي الأخلاق الرديئة قال من قال العرض الخلق إطلاقا لاسم اللازم علي الملزوم وقيل العرض الحسب أي لا يجوز القدح في العرض كالغيبة وذلك كالقتل في الدماء والغصب في الأموال وإنما شبهها في الحرمة باليوم وبالشهر وبالبلد أيضا في بعض الروايات لأنهم لا يرون استباحة تلك الأشياء للحرمة ولتقريرها في أنفسهم ليبني عليه ما أراد تقريره علي سبيل تأكيد الحرمة وتشديدها