للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَعْمَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ

ــ

غداءهما والله أعلم بالصواب (باب قول النبي صلي الله عليه وسلم علمه الكتاب) هذا الحديث رواه غلي صورة التعليق وهل يقال لمثله حيث ذكر إسناده متعاقبا له مرسل فيه خلاف قوله (أبو معمر) بفتح الميمين هو عبد الله بن عمرو بن الحجاج البصري المشهور بأبي معمر المقعد بضم الميم وفتح العين كان ثقة ثبتا صحيح الكتاب وكان يقول بالقدر مات سنة أربع وعشرين ومائتين. قوله (عبد الوارث) هو ابن سعيد بن ذكوان بالذال المعجمة المفتوحة العنبري بالنون والموحدة البصري المعروف بالتنوري قال البخاري قال ابنه عبد الصمد ما سمعت أبي يقول قط في القدر وإنه لمكذوب عليه مات بالبصرة سنة ثمانين ومائة. قوله (خالد) هو أبو المنازل ابن مهران الحذاء البصري التابعي كثير الحديث واسع الرواية قال ابن الأثير والمنازل بضم الميم وبالنون وبالزاي والحذاء بتشديد الذال المعجمة وبالمد قيل إنه ما حذا فعلا قط ولا باعها ولكن تزوج امرأة فنزل عليهما في الحذائيين فنسب إليهم وقال ابن سعد لم يكن بحذاء ولكن كان يجلس إليهم وقال غيره لم يحذ خالد قط وإنما كان يقول احذروا علي هذا النحو وعلي هذا الحديث لقب بالحذاء وكان قد استعمل علي دار العشور بالبصرة مات سنة إحدي وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور. قوله (عكرمة) أي المفسر القرشي أبو عبد الله بن عباس أصله من البربر من أهل المغرب كان للعنبري قاضي البصرة فوهبه لابن عباس حين جاء واليا علي البصرة لعلي بن أبي طالب ومات ابن عباس وعكرمة عبد فباعه علي بن عبد الله من خالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار فأتي عكرمة عليا فقال له ما خير لك بعث غلاما لأبيك فاستقاله فأقاله وأعتقه وقال الحارث بن عبد الله دخلت على علي بن عبد الله وعكرمة موثق علي باب كنيف فقلت له أتفعلون هذا بمولاكم فقال إن هذا يكذب على أبي قال محمد بن سعد كان كثير العلم بحرا من البحور ولكن يتكلم الناي فيه وكان ذلك لأنه يرى رأى الخوارج وقال يحي بن معين إذا رأيت من يتكلم في عكرمة فاتهمه على الإسلام وقال البخاري ليس أحد من أصحابنا إلا يحتج بعكرمة وقال أبو أحمد بت عدى لم يمتنع الأئمة من الرواية عن عكرمة وأدخله أصحاب الصحاح صحاحهم وقال البيهقي روى له البخاري دون مسلم وقيل لسعيد بن جبير هل أحد أعلم منك قال عكرمة مات سنة أربع أو خمس أو ست أو سبع ومائة ولمل مات قال الناس اليوم مات أفقه الناس ورجال هذا الإسناد كلهم أو أكثرهم بصريون لأن عكرمة أيضا كان أولا في البصرة وكذا ابن عباس كان سكن

<<  <  ج: ص:  >  >>