للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِى التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَثْبُتَ الْجَهْلُ، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَا».

٨٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثاً لَا يُحَدِّثُكُمْ أَحَدٌ بَعْدِى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ

ــ

ولا يظهر الجهل. قوله (عمران) بكسر العين (ابن ميسرة) ضد الميمنة البصري أبو الحسن. قوله (عبد الوارث) أي ابن سعيد ابن ذكوان التيمي البصري مر في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم علمه الكتاب. قوله (أبي النياح) بفتح المثناة الفوقانية ثم المثناة التحتانية المشددتين والحاء المهملة واسمه يزيد من الزيادة البصري قال أبو إياس ما بالبصرة أحب إلى أن ألقى الله بمثل عمله من أبي النياح مر في باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم ورجال الإسناد كلهم بصريون لأن أنا بصري أيضاً. قوله (أشراط الساعة) أي علاماتها واحدها شرط بفتح الشين والراء وبه سميت شرطة السلطان لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة يعرفون بها. قوله (أن يرفع العلم) هو في محل النصب بأنه اسم إن وليس المراد منه نحوه من صدور الرجال الحفاظ وقلوب العلماء بل رفعه بموت حملته وقبض العلماء. قوله (ويثبت الجهل) وفي بعض النسخ يبث الجهل من البث وهو النشر وفي بعضها ينبت في النبات بالنون. قوله (ويشرب الخمر) فإن قلت شرب الخمر كيف يكون من علاماتها والحال أنه واقعاً في جميع الأزمان وقد حد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الناس لشربه إياها. قلت المراد أن يشرب شرباً فاشياً أو أن نفس الشرب وحده ليس علامة بل العلامة مجموع الأمور المذكورة. قوله (يظهر الزنا) أي يفشو وينتشر قوله (مسدد) بضم الميم وفتح السين والدال المهملتين. و (يحيى) هو ابن سعيد القطان التميمي. و (شعبة) أي ابن الحجاج الذي قيل فيه إنه أمير المؤمنين في الحديث. و (قتادة) بفتح القاف الأكمة المفسر وذكر رواة هذا الإسناد بهذا الترتيب مر في باب من الإيمان أن يحب لأخيه وكلهم أيضاً يضربون قوله (لأحدثنكم) بفتح اللام وهو جواب قسم محذوف أي والله لأحدثنكم ولهذا جاز دخول النون المؤكدة عليه. و (حديثاً) هو قائم مقام المفعولين لقوله لأحدثنكم. فإن قلت من أين عرف أن أحداً لا يحدث بعده. قلت لعله عرفه بأخبار الرسول صلى الله عليه وسلم له أو قال بناء على ظنه أنه لم يسمع الحديث غيره من النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن بطال يحتمل أن أنساً قال ذلك لأنه

<<  <  ج: ص:  >  >>