(ليرد) أي ليكظم وليضع يده على الفم لئلا يبلغ الشيطان مراده من تشويه صورته ودخوله فيه وضحكه منه وكلمة (ها) حكاية صوت المتثائب وفيه ذم الاستكثار من الأكل، الخطابي: معناه التحذير من السبب الذي يتولد منه التثاؤب وهو التوسع في المطاعم وإنما قال من الشيطان وأضاف إليه أنه هو الذي يدعو الإنسان إلى إعطاء النفس شهوتها من الطعام ويزين له ذلك و (إذا قال ها) يعني إذا بالغ في التثاؤب ضحك الشيطان فرحا بذلك وقيل لم يتثاءب بني قط، قوله (أخراكم) أي الطائفة المتأخرة أي يا عباد الله احذروا الذين من رائكم متأخرين عنكم أو اقتلوهم والخطاب للمسلمين أراد إبليس تغليطهم ليقاتل المسلمون بعضهم بعضا فرجعت الطائفة المتقدمة قاصدين لقتال الأخرى ظانين أنهم من المشركين (فتجالدا) أي تضارب الطائفتان ويحتمل أن يكون الخطاب للكافرين أي قاتلوا أخراكم فتراجعت أولاهم فتجالد أولى الكفار وأخرى المسلمين، قوله (اليمان) بتخفيف الميم وبالنون بلا ياء بعدها وهو لقب واسمه حسيك مصغر الحسك بالمهملتين (ابن جابر العبسي) بالموحدة بين المهملتين أسلم مع حذيفة وهاجر إلى المدينة وشهد أحدا وأصابه المسلمون في المعركة فقتلوه يظنونه من المشركين وحذيفة يصيح ويقول هو أبي لا تقتلوه ولم يسمع منه، قوله (احتجزوا) أي امتنعوا منه وتصدق حذيفة بديته على من أصابه ويقال إن الذي قتله هو عقبة بن مسعود فعفا عنه، قوله (بقية خير) أي بقية دعاء واستغفار لقاتل اليمان حتى مات التيمي معناه مازال في حذيفة بقية حزن على أبيه من قتل المسلمين إياه، قوله (الحسن بن الربيع) ضد الخريف و (أبو الأحوص) بالمهملتين سلام بالتشديد تقدما قريبا في ذكر