عن ادخاره فلم ينتهوا عنه فأخنز ما ادخروه عقوبة لهم، قوله (لم يخنز) وذلك أن حواء هي التي رغبت آدم في أكل الشجرة بعد وسوسة إبليس فسري في أولادها مثل ذلك والله أعلم، قوله (أبو كريب) مصغر ضد الفرج محمد بن العلاء مر في العلم و (موسى بن حزام) بكسر المهملة وخفة الزاي العابد الترمذي و (حسين بن علي) الكوفي و (زائدة) فاعلة من الزيادة (ابن قدامة) بضم القاف وتخفيف المهملة مر في الغسل و (ميسرة) ضد الميمنة ابن عمارة الأشجعي الكوفي و (أبو حازم) بالمهملة والزاي سليمان، قوله (استوصوا) أي تواصوا أيها الرجال في حق النساء بالخير ويجوز أن تكون الباء للتعدية والإستفعال بمعنى الأفعال نحو الاستجابة بمعنى الإجابة و (الضلع) بكسر الضاد وفتح اللام مفرد الضلوع وتسكين اللام جائز وأعوج الشيء هو أفعل التفضيل على سبيل الشذوذ لأنه من العيوب وفائدة هذه المقدمة بيان أنها خلقت من الضلع الأعوج وهو الذي في أعلى الضلوع أو بيان أنها لا تقبل الإقامة لأن الأصل في التقويم هو أعلى الضلع لا أسفله وهو في غاية الاعوجاج، قال البيضاوي: الاستيصاء قبول الوصية أي أوصيكم بهن خيرا فاقبلوا وصيتي فيهن لأنهن خلقن خلقا فيه اعوجاج فكأنهن خلقن من أصل معوج كالضلع مثلا فلا يتهيأ الانتفاع بهن إلا بالصبر على اعوجاجهن وقيل أراد به أن أول النساء وهي حواء خلقت من ضلع من أضلاع آدم، الطيبي: السين للطلب مبالغة أي اطلبوا الوصية من أنفسكم في حقهن بخير وفيه الحث على الرفق بهن والإحسان إليهن والصبر على أخلاقهن وأنه لا مطمع في استقامتهن، قوله (زيد بن وهب) الجهني