للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ، فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لَا تَعْصِنِى فَيَقُولُ أَبُوهُ فَالْيَوْمَ لَا أَعْصِيكَ. فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ يَا رَبِّ، إِنَّكَ وَعَدْتَنِى أَنْ لَا تُخْزِيَنِى يَوْمَ يُبْعَثُونَ، فَأَىُّ خِزْىٍ أَخْزَى مِنْ أَبِى الأَبْعَدِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى إِنِّى حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ، ثُمَّ يُقَالُ يَا إِبْرَاهِيمُ مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ فَيَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلْتَطِخٍ، فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِى النَّارِ».

٣١٣٥ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَان قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَمْرٌو أَنَّ بُكَيْراً حَدَّثَهُ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ دَخَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ فَوَجَدَ فِيهِ صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ وَصُورَةَ مَرْيَمَ فَقَالَ «أَمَا لَهُمْ، فَقَدْ سَمِعُوا أَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ

ــ

على قلة عدد من هذا وصفهم القاضي عياض هؤلاء صنفان: أحدهما عصاة مرتدون عن الاستقامة لا عن الإسلام مبدلون الأعمال الصالحة بالسيئة، والثاني مرتدون عن الدين إلى الكفر ناكصون على أعقابهم. قوله (قترة) أي سواد الدخان و (غبرة) أي غبار ولا ترى أوحش من اجتماع الغبرة والسواد في الوجه قال تعالى (وجوه يومئذٍ عليها غبرة ترهقها قترة). قوله (الأبعد) أي من رحمة الله وإنما قال بأفعل التفضيل لأن الفاسق بعيد والكافر أبعد منه وقيل هو بمعنى الباعد أي الهالك وعلى المعنيين المضاف محذوف أي من خزى أبي الأبعد و (الذبخ) بكسر المعجمة وسكون التحتانية وبالمعجمة ذكر الضبع الكثير الشعر و (متلطخ) أي بالرجيع أو بالطين أو بالدم و (بكير) مصغر البكر بن عبد الله بن الأشج و (البيت) أي الكمية و (هم) أي قريش و (هذا إبراهيم) أي هذا صورة إبراهيم فماله بيده الأزلام يستقسم بها وهو كان معصوماً منها. فإن قلت أين قسيم أما قلت

<<  <  ج: ص:  >  >>