للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «يُقْبَضُ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ وَالْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْهَرْجُ فَقَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ، فَحَرَّفَهَا، كَأَنَّهُ يُرِيدُ الْقَتْلَ

٨٥ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ فَاطِمَةَ

ــ

وبالنون وبالظاء المفتوحة ابن أبي سفيان بن عبد الرحمن القرشي مر في باب دعاؤكم إيمانكم. قوله (سالم) أي ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب مر في باب الحياء من الإيامن. قوله (يقبض العلم) هو بصيغة المجهول. و (الهرج) بسكون الراء وهو الفتنة والاختلاط وأصله الكثرة في الشيء فإرادة القتل من لفظ الهرج إنما هو على طريق التجوز إذ هو لازم معنى الهرج اللهم إلا أن يثبت ورود الهرج بمعنى القتل لغةً ومعنى (فقال هكذا بيده) أشار بيده محرفاً. و (فحرفها) تفسير له ومثل هذه الفاء تسمى بالفاء التفسيرية نحو "فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم" إذ القتل هو نفس التوبة على أحد التفاسير قوله (موسى) أي التبوذكي، و (وهيب) أي الباهلي بالموحدة وتقدما آنفاً. قوله (هشام) بكسر الهاء وتخفيف الشين ابن عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي المدني أبو المنذر مات ببغداد ودفن بمقبرة الخيزران مر في أول حديث في كتاب الوحي. قوله (فاطمة) هي بنت المنذر بن الزبير ابن العوام زوجة هشام المذكور وكانت الزوجة أكبر من الزوج بثلاث عشرة سنة روت عن جدتها أم أبيها (أسماء) بفتح الهمزة وبالمد بنت أبي بكر الصديق أخت عائشة رضي الله عنهم وهي أكبر من عائشة بعشر سنين روى لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة وخمسون حديثاً أخرج البخاري منها ثمانية عشر وتسمى ذات النطاقين لأنها حين أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر أن يهاجرا إلى المدينة وأئتهما بسفرتهما ونسيت أن تجعل لها شداداً شقت نطاقها فجعلت نسفه شداداً للسفرة والنصف الآخر عصاباً للقربة وقيل جعلت النصف الآخر نطاقاً لها أسلمت بمكة قديماً ثامنة ثمانية عشرة إنساناً وتزوجها الزبير بمكة ثم طلقها بالمدينة قيل أن ابنه عبد الله يوماً وقف بالباب فلما جاء أبوه الزبير ليدخل البيت منعه فسأله عن ذلك فقال ما أدعك تدخل حتى تطلق أمي فامتنع عليه وأبى إلا طلاقها فسئل عن السبب فقال مثلي لا يكون له أم توطأ وطلعتها الزبير وقيل ضربها الزبير فصاحت بابنها عبد الله فأقبل فلما رآه قال أمك طالق إن دخلت علي فقال له أتجعل أمي عرضة ليمينك فاقتحم عليه فخلصها منه فبانت منه وبقيت عند ابنها إلى أن قتله الحجاج ماتت بمكة سنة ثلاث وسبعين بعد ما أنزل ابنها من الحبشة بليال

<<  <  ج: ص:  >  >>