للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلم قَالَ «لَا يَنْبَغِى لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى». وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ. وَذَكَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِهِ فَقَالَ «مُوسَى آدَمُ طُوَالٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ». وَقَالَ «عِيسَى جَعْدٌ مَرْبُوعٌ». وَذَكَرَ مَالِكاً خَازِنَ النَّارِ، وَذَكَرَ الدَّجَّالَ.

٣١٨٠ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِىُّ عَنِ ابْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْماً، يَعْنِى عَاشُورَاءَ، فَقَالُوا هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وَهْوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى، وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْراً لِلَّهِ. فَقَالَ «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ». فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.

ــ

و (أبو العالية) من العلو بالمهملة (رفيع) مصغر الرفع ضد الخفض. قوله (يونس) فيه ستة أوجه و (متى) بفتح الميم وشدة الفوقانية وبالألف اسم أبيه قال في جامع قيل هو اسم أمه وهو ذو النون أرسله الله إلى أهل الموصل وذهب قوم إلى أن نبوته كانت بعد خروجه من الحوت. الخطابي: يعني ليس لأحد أن يفضل نفسه على يونس ويحتمل أن يراد ليس لأحد أن يفضلني عليه قال وهذا منه صلى الله عليه وسلم على سبيل التواضع والهضم لنفسه وليس مخالفاً لقوله أنا سيد ولد آدم لأنه لم يقل ذلك مفتخراً ولا متطاولاً به على الخلق وإنما قال ذكراً لنعمته ومعترفاً بالمنة وأراد بالسيادة ما يكرم به يوم القيامة وأقول أو قال ذلك قبل الوحي إليه بأنه سيد الكل وخيرهم وأفضلهم أو قال زجراً عن توهم حط مرتبته لما في القرآن من قوله تعالى: (ولا تكن كصاحب الحوت) وهذا هو السبب في تخصيص يونس بالذكر من بين سائر الأنبياء. قوله (آدم) أي أسمر و (طوال) بضم الطاء وتخفيف الواو أي طويل و (جعد) أي جعد الشعر والجعودة ضد السبوطة و (مربوع القامة) أي متوسط القامة قوله (السختياني) لفظ فارسي ومعناه يباع الجلود (وجدهم) أي اليهود ومر الحديث في آخر باب

<<  <  ج: ص:  >  >>