الماضي. قوله (آدم) هذا مؤيد لما تقدم أن مجاهداً يروى عن ابن عباس لا عن ابن عمر لما صرح به بأنه أحمر. فإن قلت كيف طعن في رواية أحمر قلت غرضه أنه اشتبه على الراوي. فإن قلت كيف جزم بأنه قال وحلف عليه قلت وهذا يقرب من شهادة النفي بناء على أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعاً يقينياً أنه آدم وليس غيره ويجوز أن يؤول ويجمع بينهما بأنه أخبر صريحاً قائل هو مائل إلى الأدمة. قوله (تهادى) أي يمشي متمايلاً إلى أحد الطرفين متكئاً على رجلين و (ينظف) بضم الطاء وكسرها و (يهراق) بضم الياء وفتح الهاء وقيل بسكونها. قوله (أولى) أي أقرب وقيل أخذ إذ لا نبي بينهما وأنه مبشر بأنه يأتي بعده واسمه أحمد في آخر الزمان بعد نزوله تابع لشريعته ناصر لدينه. فإن قلت ما التوفيق بينه وبين قوله تعالى (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي) قلت الحديث وارد بكونه صلى الله عليه وسلم متبوعاً وعلم منه أن ما يقال أن بينهما خالد بن سنان لا اعتبار له و (علات) بفتح المهملة وشدة اللام وبالفوقانية هم الأخوة لأب من أمهات شتى كان الأخوة من الأم فقط أولاد أحياف والأخوة من الأبوين أولاد أعيان ومعناه أن أصولهم واحد وفروعهم مختلفة يعني أنهم متفقون فيما يتعلق بالاعتقاديات المسماة أصول الديانات كالتوحيد وسائر علم الكلام مختلفون فيما يتعلق بالعلميات وهي الفقهيات، قوله (محمد بن سنان) بكسر