أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِىُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ، وَغِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا».
هو خبر وهو من حسن الكلام كأن دعا لهم بأن يصنع الله بهم ما يوافقهم أو سالمها بمعنىسلها نحو قاتله الله بمعنى قتله و (عصية) بضم المهملة الأولى وفتح الثانية وشدة التحتانية قبيلة. الخطابي: يقال أن النبي ? دعا لهاتين القبيلتين لأن دخولهما في الإسلام كان من غير حرب وكانت غفار تتهم بسرقة الحاج فأحب النبي ? أن يمحو عنهم تلك المسبة وأن يعلم أن ما سلف منهم مغفور لهم. وأما عصية فهم الذين قتلوا القراء ببئر معونة بعثهم رسول الله ? فقتلوهم فكان يقنت عليهم رسول الله ? في صلاته ويلعن رعلاً وذكوان ويقول وعصية عصت الله ورسوله. قوله (عبد الله بن غطفان) بالمعجمة والمهملة المفتوحتين وبالفاء هو عبد العزى فسماه رسول الله ? وسمتهم العرب بنو محولة لتحول اسم أبيهم و (عامر بن صعصعة) بالمهملات المفتوحات إلا الثانية فإنها ساكنة و (محمد بن عبد الله)