للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لَا يَخَافُ إِلَاّ اللَّهَ أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ».

٣٣٨٢ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ أَنْبَأَنِى مُوسَى بْنُ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم افْتَقَدَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ، فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أَعْلَمُ لَكَ عِلْمَهُ. فَأَتَاهُ فَوَجَدَهُ جَالِساً فِى بَيْتِهِ مُنَكِّساً رَاسَهُ، فَقَالَ مَا شَانُكَ فَقَالَ شَرٌّ، كَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ، وَهْوَ مِنْ

ــ

من أشرت الخشبة إذا قطعتها و (مادون لحمه) أي تحت لحمه أو عند لحمه و (الأمر) أي أمر الإسلام و (صنعاء) بفتح المهملة وسكون النون وبالمد قاعدة اليمن ومدينته العظمى و (حضرموت) بفتح المهملة وسكون المعجمة وفتح الراء والميم بلدة أيضاً باليمن، وجاز في مثله بناء الاسمين وبناء الأول وإعراب الثاني. فإن قلت لا مبالغة فيه لأنهما بلدان متقاربان قلت الغرض بيان انتفاء الخوف من الكفار ويحتمل أن يراد صنعاء الروم أو صنعاء دمشق قرية من جانبها الغربي في ناحية الربوة. الجوهري: حضرموت اسم قبيلة أيضاً و (الذئب) عطف على الله وأن احتمل أن يعطف على المثنى منه المقدر والمعنيان متعاكسان. قوله (أزهر بن سعد) السمان البصري مات سنة ثلاث ومائتين و (عبد الله بن عون) بفتح المهملة وبالنون مر في العلم وفيه ضبط عظيم حيث قال أولا حدثنا وثانياً أخبرنا وثالثاً أنبأني و (موسى بن أنس) بن مالك الأنصاري البصري و (ثابت بن قيس) الخزرجي خطيب رسول الله ? وهو الذي أنفذ وصيته التي أوصى بها بعد الموت في النمام ومر وكلمة (ألا) للتنبيه والهمزة للاستفهام وفي بعضها أنا أعلم و (لك) أي لأجلك و (حبط) أي بطل قال تعالى (أي أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) فإن قلت عدد المبشرين بالجنة

<<  <  ج: ص:  >  >>