للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَتَهَبْنَنِى وَلَا تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَ نَعَمْ، أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِيهاً يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكاً فَجًّا قَطُّ إِلَاّ سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ».

٣٤٤٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا قَيْسٌ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ.

٣٤٤٩ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ وُضِعَ عُمَرُ عَلَى سَرِيرِهِ، فَتَكَنَّفَهُ النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُصَلُّونَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ، وَأَنَا فِيهِمْ، فَلَمْ يَرُعْنِى إِلَاّ رَجُلٌ

ــ

(تهبنني) بفتح الهاء أي توقرونني ولا توقرون رسول الله ? ومر قبيل باب ذكر الجن و (إيه) بكسر الهمزة اسم الفعل تقول للرجل إذا استزدته من حديث أو عمل إيه بكسر الهاء أي هات وإن وصلت نونت فرسول الله ? استزاد منه توقير جانبه ?. قال النووي: يستكثرنه أي يطلبن كثيراً من كلامه وجوابه لحوائجهن وفتاويهن وأما علو الصوت فإنه قبل نزول (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) وأما أنه كان لاجتماع الأصوات لأن كلام كل واحدة منهن بانفرادها أعلى من صوته و (الأفظ) بمعنى الفظ وأما باعتبار القدر الذي في النبي ? من إغلاظه على الكفار وعلى المنتهكين لحرمات الله تعالى، وفيه أن الشيطان متى رأى عمر رضي الله عنه ذهب في طريق آخر لشدة بأسه من خوف أن يفعل عمر فيه شيئاً ويحتمل أنه مثل لبعد الشيطان عنه وأنه في جميع أموره سالك سبيل السداد قال وفي إسناده أربعة تابعيون الزهري وصالح وعبد الحميد ومحمد. قوله (عبد الله) أي ابن سعود وما كان الصحابة يستطيعون أن يصلوا في المسجد الحرام حتى أسلم عمر رضي الله عنه فلما أسلم قاتلهم حتى تركونا فصلينا فيه ظاهراً و (يكتنفه الناس) أي أحاطوا به و (لم يرعني) بضم الراء لم يفزعني ولم يفجأني و (أحب) بالرفع والنصب

<<  <  ج: ص:  >  >>