للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْهَا أَوْ أَلْيَنُ رَوَاهُ قَتَادَةُ وَالزُّهْرِيُّ سَمِعَا أَنَسًا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

٣٥٥٨ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ مُسَاوِرٍ خَتَنُ أَبِي عَوَانَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَعَنْ الْأَعْمَشِ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ فَقَالَ رَجُلٌ لِجَابِرٍ فَإِنَّ الْبَرَاءَ يَقُولُ اهْتَزَّ السَّرِيرُ فَقَالَ إِنَّهُ كَانَ بَيْنَ هَذَيْنِ الْحَيَّيْنِ ضَغَائِنُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ

ــ

المتعجبون من الأنصار فقال منديل سيدكم خير منها ومر في باب قبول هدية المشركين وذكر ثمة أنه جبة سندس أهداها أكيدر دومة. قوله (فضل) بسكون المعجمة ابن مساور بلفظ فاعل المساورة بالمهملة وبالراء البصري و (الختن) كل من كان من جهة المرأة مثل الأخ والأب، وأما العامة فختن الرجل عندهم زوج ابنته و (أبو سفيان) طلحة بن نافع المكي الواسطي و (أبو صالح) ذكوان السمان شهد الدار وكان من الأئمة الثقات و (البراء) بتخفيف الراء وبالمد (ابن عازب) بالمهملة والزاي و (الحيان) هما الأوس والخزرج و (الضغائن) جمع الضغينة وهي الحقد الخطابي: أراد جابر بقوله كان بينهما ضغائن أن سعدا كان من الأوس والخزرج لا تقر لهم بالفضيلة والبراء خزرجي قال وان كان المراد به السرير الذي حمل عليه فمعنى الاهتزاز الحركة والاضطراب وذلك فضيلة له كما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وان كان عرش الله فيراد منه حملته ومعنى الاهتزاز السرور والاستبشار بقدومه ومنه اهتزاز النبات إذا حسن واخضر أقول ويحتمل أن يكون اهتزاز نفس العرش حقيقة والله على كل شيء قدير وذلك للاستبشار بقدوم روحه وأن يكون مجازا عن تعظيم حاله ومثلا لكرامته عند الله تعالى. فإن قلت كيف جوز جابر على البراء أن يقول ما ينسب فيه إلى غرض النفس والعدواة قلت حمل لفظ العرش على معنى يحتمله إذ كثيرا

<<  <  ج: ص:  >  >>