عند الفتح وأما حصول وقار الإيمان في صدره فكان في ذلك اليوم. قوله (الحرة) أي حرة المدينة وهي خارجها وهو موضع قاتل عسكر يزيد بن معاوية أهل المدينة فيه، وذلك سنة اثنتين وستين وأما (الفتنة الثالثة) فهي المقاتلة التي جرت بين عبد الله بن الزبير والحجاج بن يوسف وقتله له وتخريب الكعبة، وهو في عام أربعين وسبعين زمان عبد الملك بن مروان و (الطباخ) بفتح المهملة وتخفيف الموحدة وبالمعجمة القوة والسمن لغة ثم استعمل في غيرهما قالوا فلان لا طباخ له أي لا عقل له ولا خير عنده قال حسان:
المال يغشى رجالا لا طباخ لهم ... كالسيل يغشى أصول الدندن البالي
و (الدندن) بكسر المهملتين وسكون النون الأولى ما اسود من الثياب لقدمه و (للناس) في بعضها بالناس وفي الناس، فإن قلت لم يبق أحد من البدريين وكثيرا بقوا وعاشوا طويلا وماتوا حتف أنفسهم مثل مالك بن ربيعة أبو أسيد الأنصاري وكذا أصحاب الحديبية مثل عبد الله ابن عمر قلت المراد أن عثمان رضي الله تعالى عنه صار سببا لهلاك كثير من البدريين كما في القتال الذي بين علي ومعاوية ونحوه وقصة الحرة للحديبيين، فإن قلت أحد نكرة في سياق النفي فيفيد العموم قلت: ما من عام إلا وقد خصص إلا قوله تعالى {والله بكل شيء عليم} مع أن لفظ العام الذي قصد به المبالغة اختلفوا فيه هل معناه العموم أم لا قوله (حجاج) بفتح المهملة (ابن منهال) بكسر الميم و (عبد الله النميري) مصغر النمر بالنون نزل إفريقية وهو الذي كان يكتب إلى الإمام