للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَرِيرَةُ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَمْراً قَطُّ أَغْمِصُهُ، غَيْرَ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ تَنَامُ عَنْ عَجِينِ أَهْلِهَا، فَتَاتِى الدَّاجِنُ فَتَاكُلُهُ - قَالَتْ - فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم مِنْ يَوْمِهِ، فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَىٍّ وَهْوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ «يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِى مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِى عَنْهُ أَذَاهُ فِى أَهْلِى، وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِى إِلَاّ خَيْراً، وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلاً مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلَاّ خَيْراً، وَمَا يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِى إِلَاّ مَعِى». قَالَتْ فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ أَخُو بَنِى عَبْدِ الأَشْهَلِ فَقَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْذِرُكَ، فَإِنْ كَانَ مِنَ الأَوْسِ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ. قَالَتْ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْخَزْرَجِ، وَكَانَتْ أُمُّ حَسَّانَ بِنْتَ عَمِّهِ مِنْ فَخِذِهِ، وَهْوَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَهْوَ سَيِّدُ الْخَزْرَجِ - قَالَتْ - وَكَانَ

ــ

عليه. قوله) بريرة (بفتح الموحدة وكسر الراء الأولى و) أغمصه (بفتح الهمزة وسكون المعجمة وكسر الميم بالمهملة أي أعيبه و) استعذر (أي قال من يعذرني فيمن أذاني في أهلي ومعنى من يعذرني أي من يقوم بعذري إن كافأته على قبيح فعاله، وقيل معناه من ينصرني والعذير الناصر. قوله) سعد بن معاذ (الاشهلي الأوسي. قال القاضي: هذا مشكل لان هذه القصة كانت في غزوة المريسيع المصطلقية وهي في سنة ست، وسعد مات في اثر غزوة الخندق من الرمية التي أصابته وذلك سنة أربع فقال بعضهم ذكر سعد فيه وهم، بل المتكلم فيه أولا وأخر أسيد مصغر الأسد ابن حضير مصغر الحضر ضد السفر كما في مغازى ابن إسحاق، والجواب أن المريسيع كانت سنة خمس وكانت الخندق وقريظة بعدها ذكره الواقدي وغيره وهو اصح أقول انه على ما روى البخاري عن موسى بن عقبة في الخندق أنها سنة أربع وفي المصطلقية أيضا أنها سنة أربع الأشكال مندفع. قوله) أم حسان (

<<  <  ج: ص:  >  >>