المسلم من سلم المسلمون, قوله - ((أبو جحيفة)) -بضم الجيم وفتح المهملة وسكون المثناة التحتانية وبالفاء وهب بن عبدالله السوائي بضم المهملة وتخفيف الواو وبالمد الكوفي الصحابي روى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وأربعين حديثا ذكر البخاري منها أربعة وكان على رضي الله عنه يكرم أبا جحيفة ويسميه وهب الخير ووهب الله وكان يحبه ويثق به وجعله على بيت المال بالكوفة توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو لم يبلغ الحلم ومات بها سنة اثنتين وسبعين رضي الله عنه, قوله- ((هل عندهم)) -الخطاب لعلي رضي الله عنه والجمع للتعظيم أو لإرادته مع سائر أهل البيت أو للالتفات من خطاب المفرد إلى خطاب الجمع على مذهب من قال من علماء المعاني يكون مثله التفاتا وذلك كقوله تعالى ((يا أيها النبي إذا طلقتم النساء)) إذ لا فرق بين أن يكون الانتقال حقيقة أو تقديرا عند الجمهور, قوله - ((كتاب)) - أي مكتوب من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما سأله ذلك لأن الشيعة كانوا يزعمون أنه صلى الله عليه وسلم خص أهل بيته لاسيما عليا بأسرار من علم الوحي لم يذكرها لغيره أو لأنه كان يرى فيه علما أو تحقيقا لا يجده عند غيره, قوله - ((لا)) - أي لا كتاب عندنا إلا كتاب الله وكتاب مرفوع وأعطيه بصيغة المجهول وبفتح الياء والمفعول الأول هو مفعول ما لم يسم فاعله والثاني الضمير والمراد من الفهم المفهوم أي ما يفهم من فحوى الكلام ويدرك من بواطن المعاني التي هي غير الظاهر من نصه كوجوه الأقيسة والمفاهيم وسائر الاستنباطات ولا شك أن الناس متفاوتون فيه, - ((الصحيفة)) - أي الكتاب وكانت معلقة بقبضة سيفه إما احتياطيا وأما استظهارا وإما لكونه منفردا بسماع ذلك والظاهر أن سبب اقتران الصحيفة بالسيف الإشعار بأن مصالح الدين ليست بالسيف وحده بل بالقتل تارة وبالدية تارة وبالعفو أخرى فلا يوضع السيف في موضع الندى بل يوضع كل في موضعه, فإن قلت الاستثناء متصل أم لا, قلت متصل لأن المفهوم من الكتاب كتاب أيضا لأن المفاهيم توابع للمناطق, قوله - ((فما في هذه)) - وفي بعضها وما, وهي استفهامية بخلاف المذكورة أولا فإنها موصولة, قوله - ((العقل)) - أي الدية وإنما سميت به لأن الإبل كانت تعقل أي تشد بفناء دار ولي المقتول والمراد أحكامها ومقاديرها وأصنافها وأسنانها, قوله- ((فكاك)) - بكسر الفاء هو ما ينفك به وأفتكه بمعنى أي خلصه و- ((الأسير)) - بمعنى المأسور من أسره إذا شده بالإسار وهو القد