عُمَرَ أَسْلَمَ قَبْلَ عُمَرَ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، وَلَكِنْ عُمَرُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ أَرْسَلَ عَبْدَ اللَّهِ إِلَى فَرَسٍ لَهُ عِنْدَ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يَاتِى بِهِ لِيُقَاتِلَ عَلَيْهِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يُبَايِعُ عِنْدَ الشَّجَرَةِ، وَعُمَرُ لَا يَدْرِى بِذَلِكَ، فَبَايَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى الْفَرَسِ، فَجَاءَ بِهِ إِلَى عُمَرَ، وَعُمَرُ يَسْتَلْئِمُ لِلْقِتَالِ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يُبَايِعُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ - قَالَ - فَانْطَلَقَ فَذَهَبَ مَعَهُ حَتَّى بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم، فَهِىَ الَّتِى يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَسْلَمَ قَبْلَ عُمَرَ. وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِىُّ أَخْبَرَنِى نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّ النَّاسَ كَانُوا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، تَفَرَّقُوا فِى ظِلَالِ الشَّجَرِ، فَإِذَا النَّاسُ مُحْدِقُونَ بِالنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ، انْظُرْ مَا شَانُ النَّاسِ قَدْ أَحْدَقُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
ــ
المعجمة ابن محمد اليماني و) صخر (نفتح المهملة وإسكان المعجمة في أخر الوضوء و) يستلئم (أي يلبس أللأمة أي الدرع و) هشام بن عمار (بفتح المهملة وشدة الميم الدمشقي في البيع و) الوليد (بفتح الواو ابن مسلم بلفظ الفاعل من الإسلام و) عمر بن محمد العمري (بضم المهملة) محدقون (أي محيطون به يقال أحدقوا به أي احتاطوا به. فان قلت المستفاد مما تقدم في أخر هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة إن هذه القصة كانت عند قدوم عمر وعبد الله المدينة ومن هاهنا انه في الحديبية قلت هذه غيرها وهذه البيعة المكررة وقعت فيهما وذلك التحديث كان في الهجر ة وهذا في الإسلام ولهذا قال ثمة إذا قيل له انه هاجر قبل أبيه يغضب وهاهنا قال يتحدثون أن ابن عمر اسلم قبل عمر