للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلّم بَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَى كِسْرَى مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِىِّ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ الْبَحْرَيْنِ، فَدَفَعَهُ عَظِيمُ الْبَحْرَيْنِ إِلَى كِسْرَى، فَلمَّا قَرَأَهُ مَزَّقَهُ - فَحَسِبْتُ أَنَّ ابْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ - فَدَعَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم أَنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ.

٤١٢٤ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِى بَكْرَةَ قَالَ لَقَدْ نَفَعَنِى اللَّهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم أَيَّامَ الْجَمَلِ، بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الْجَمَلِ فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ قَالَ لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً».

٤١٢٥ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ

ــ

و) قيصر (لقب من ملك الروم وفي ذلك الوقت كان هرقل، و) عبد الله بن حذافة (بضم لمهملة وتخفيف المعجمة وبالفاء) السهمي (بفتح المهملة وسكون الهاء، وممزق أي تمزيق، وفي التواريخ أن ابنه شيرويه بكسر المعجمة وسكون التحتانية وبضم الراء مزق بطنه فقتله ولم يقم لهم بعد ذلك ملك، وأمر نافذ وأدبر عنهم الإقبال حتى انقرضوا بالكلية في خلافة عمر رضي الله عنه مر في أوائل كتاب العلم. قوله عثمان بن الهيثم بفتح الهاء وإسكان التحتانية وفتح الثاء والمثلثة و) عوف (بفتح المهملة وبالفاء، والحسن أي البصري، وأبو بكرة اسمه نفيع مصغر النفع بالفاء والمهملة. قوله) أيام الجمل (متعلق بقوله نفعني وهي وقعة ووقعت بالبصرة بين علي وعائشة سنة ست وثلاثين وكانت عائشة يومئذ على جمل فسميت به و) أصحاب الجمل (يعني عسكر عائشة و) ملكوا (أي جعلوها ملكة وبنت كسرى هي بوران بضم الموحدة وسكون الواو وبالنون. فان قلت: ما وجه تعلقه بالترجمة قلت هو من تتمة قصة كتاب كسرى حي مزقه وقتله ابنه ثم مات الابن بالسم الذي دسه أبوه له ثم جعل البنت ملكة، وفيه إن النساء لا يلقن للإمارة

<<  <  ج: ص:  >  >>