للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عند نَبِىٍّ تَنَازُعٌ، فَقَالُوا مَا شَانُهُ أَهَجَرَ اسْتَفْهِمُوهُ فَذَهَبُوا يَرُدُّونَ عَلَيْهِ. فَقَالَ «دَعُونِى فَالَّذِى أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِى إِلَيْهِ». وَأَوْصَاهُمْ بِثَلَاثٍ قَالَ «أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ». وَسَكَتَ عَنِ الثَّالِثَةِ، أَوْ قَالَ فَنَسِيتُهَا.

٤١٣٠ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ لَمَّا حُضِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم وَفِى الْبَيْتِ رِجَالٌ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم «هَلُمُّوا أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَاباً لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ». فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم قَدْ غَلَبَهُ الْوَجَعُ وَعِنْدَكُمُ الْقُرْآنُ، حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ.

ــ

أقل الجمع اثنان أو أرادهما مع سورة الإخلاص فهو من باب التغليب وقيل المراد بها الكلمات المعوذة بالله من الشيطان والأمراض والآفات ونحوها. قوله اهجر قال النووي اهجر قال النووي: هو بهمزة الاستفهام الإنكاري أي أنكروا على من قال لا تكتبوا أي لا تجعلوا أمره كامر من هذه في كلامه وإن صح بدون الهمزة فهو لما أصابه من الحيرة والدهشة لعظيم ما شاهد من هذه الحالة الدالة على وفاته وعظيم المصيبة اجري الهجر مجرى شدة الوجع أقول هو مجاز لان الهذيان الذي للمريض مستلزم لشدة الوجع فأطلق الملزوم وأراد اللازم أو هو من الهجر ضد الوصل أي هجر من الدنيا وأطلق بلفظ الماضي لما رأوا فيه من علامات الهجر من دار الفناء وفي بعضها اهجر من باب الأفعال. قوله) جزيرة العرب (من عدن إلى العراق طولا ومن جدة إلى الشام وعرضا و) اجزوا (أي أعطوا وقال سفيان ونسيت الثالثة هو قول سليمان الأحول. وقال المهلب الثالثة هي بعث أسامة القاضي. ويحتمل أنها قوله صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا قبري وثنا يعبد وفي كتاب المغازي أنها ما قال) الله الله في الصلاة وما ملكت إيمانكم (ومر في الجهاد في باب جوائز

<<  <  ج: ص:  >  >>