للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلِىُّ بْنُ مُدْرِكٍ عَنْ أَبِى زُرْعَةَ عَنْ جَرِيرٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ «اسْتَنْصِتِ النَّاسَ» فَقَالَ

«لَا تَرْجِعُوا بَعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»

ــ

وأنواعها لا تستقصى ومن الله الاستعانة وبه الاستعاذة (باب الإنصات للعلماء) الإنصات السكوت والاستماع للحديث واللام في للعلماء بمعنى لأجل: قوله (حجاج) بفتح المهملة وتشديد الجيم ابن المنهال بكسر الميم وسكون النون الانماطى الدلال مر في باب ما جاء أن الأعمال بالنية. قوله (على ابن مدرك) بضم الميم وسكون المهملة وكسر الراء النخعى الكوفى مات سنة عشرين ومائة. قوله (أبي زرعة) بضم الزاي وسكون الراء اسمه هرم بفتح الهاء وكسر الاراء على الاصح ابن عمرو بن حرير تقدم في باب الجهاد من الإيمان روى عن جده جرير بفتح الجيم وكسر الراء المكررة ابن عبد الله البجلى بالموحدة والجيم المفتوحتين وكان جرير سيدا مطاعا بديع الجمال كبير القدر طويل القامة يصل إلى سنام البعير وكانت نعله دراعا مر في باب الدين النصيحة. قوله (حجة الوداع) المشهور في الحاء وكذا في الواو القتح و (استنصت) بصيغة الأمر والاستنصات استفعال من الإنصات جاء لازما ومتعديا يهني استعمل أنصتوة وأنصتوا له لا أنه جاء بمعنى الاسكات وسميت حجة الوداع لأن النبي صلى الله عليه وسلم ودع الناس فيها. قوله (رقاب بمض) فان قلت ليس لكل شخص إلا رقبة واحدة ولا شك أن ضرب الرقبة الواحدة منهى عنها. قلت البعض وأن كان مفردا لكنه في معنى الجمع كأنه قال لا تضرب فرقة منكم رقاب فرقة أخرى والجمع أو ما في معناه يفيد التوزيع ولفظ يضرب مرفوع على أنه جملة مستانقة مبينة لقوله لا ترجعوا أو وصف كاشف إذ الغالب من الكفار ذلك وكونه مجزوما بأنه جواب النهي ظاهر على كذهب من يجوز لا تكفر تدخل النار ورجع ههنا استعمل استعمال صار معنى وعملا أي لا تصير وأبعدى كفارا قال المظهري في شرح المصابيح يعنى إذا فارقت الدنيا فاثبتوا أبعدى على ما أنتم عليه من الإيمان والتقوى ولا تحاربوا المسلمين ولا تأخذوا أموالهم بالباطل قال محى السنة أي لا تكن أفعالكم شبيهة بأفعال الكفار في ضرب رقاب المسلمين. النووي: قيل في معناه سنة أقوال أخر أحدها أن ذلك كفر في حق المستحل بغير حق ثانيها المراد كفر النعمة وحق الإسلام

<<  <  ج: ص:  >  >>