للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدُّنْيَا عَلَى أَفْقَرِ مَا كُنَّا إِلَيْهِمْ وَلَمْ نُصَاحِبْهُمْ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا الَّذِي كُنَّا نَعْبُدُ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا بَاب {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا}

الْمُخْتَالُ وَالْخَتَّالُ وَاحِدٌ {نَطْمِسَ وُجُوهًا} نُسَوِّيَهَا حَتَّى تَعُودَ كَأَقْفَائِهِمْ طَمَسَ الْكِتَابَ مَحَاهُ جَهَنَّمَ {سَعِيرًا} وُقُودًا

٤٢٦٨ - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ أَخْبَرَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ يَحْيَى بَعْضُ الْحَدِيثِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ

قَالَ لِي

ــ

و (الرؤية) بمعنى العلم لأنهم لم يروه قبل ذلك ومعناه يتجلى الله لهم على الصفة التي يعرفونه بها قال وهذه الرؤية غير الرؤية التي هي ثواب لأولياء وكرامة لهم في الجنة إذ هذه للتمييز بين من عبد الله ومن عبد غيره، وقال (هل تضارون) أي هل تتزاحمون عند رؤيته حتى يلحقكم الضرر ووزنه تتفاعلون حذفت إحدى التاءين منهما وقال يقال لبقية الشيء غبر وجمعه أغبار وقد جمع على الغبرات قوله (أفقر) أي أحوج يعني لم يتبعهم في الدنيا مع الاحتياج إليهم ففي هذا اليوم بالطريق الأولى فإن قلت ما الفائدة في قولهم: لا يشرك بالله إذ يوم القيامة ليس يوم التكليف قلت قالوه استلذاذا وافتخارا بذلك أو تذكارا لسبب النعمة التي وجدوها (باب قوله تعالى: فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد) قوله (المختال والخال بمعنى واحد) قال تعالى "إن الله لا يحب كل مختال فخور" والمختال المتكبر أي يتخيل في صورة من هو أعظم منه كبرا وفي الكشاف هو التياه الجهول الذي يتكبر عن إكرام أصحابه وأقاربه وأما الخال فهو الكبر، فإن قلت فكيف يكونان بمعنى واحد قلت لعل الخال بمعنى الخائل وهو المتكبر وفي بعضها المختال والختال واحد وهو غير ظاهر إذ الختل هو الخديعة فلا يناسب معنى التكبر. قوله (نطمس) بالنصب حكاية عن قوله تعالى "من قبل أن نطمس" و (وقودا) هو تفسير سعيرا قال تعالى "كفى بجهنم سعيرا". قوله (صدقة) أخت الزكاة (ابن الفضل) بسكون المعجمة و (يحيى) أي القطان و (سفيان) أي الثوري و (سليمان) أي الأعمش و (إبراهيم) أي النخعي و (عبيدة) بفتح المهملة السلماني و (عمرو بن مرة) بضم الميم

<<  <  ج: ص:  >  >>