الخوص وما نبت عليه الخوص فهو السعف. قوله (فمر) فان قلت ما جواب بينا والعامل فيه إذا كان الفاء الجزائية تمنع عمل ما بعدها فيما قبلها فلا تعمل مر في بينا. قلت لا نسلم أنها جزائية إذ ليس في بين معنى المجازاة الصريحة بل فيها رائحة منها سلسا لكن لا نسلم ان ما بعد الفاء الجزائية لا يعمل فيها قبلها قالوا العامل في زيدا من قولها أما زبدا فأنا ضارب هو ضارب سلمنا لكن في الظرف اتساع ويجوز فيه مالا يجوز في غيره سلمنا ذلك ونقول فيه هومر مقدرا والمذكور مفسر له أو نقول بين الفاء وإذا أخوة حيث استعمل إذا موضع الفاء نحو قوله تعالى >> إذا هم يقنطون << فهنا استعمل الفاء موضوع إذا ثم إعلم أن السؤال مشترك الإلزام إذ هو بعينه وارد في إذ وإذا حيث وقع شيء منهما جوابا لبين لأن إذ وإذا أيا كان هو مضاف إلى ما بعده والمضاف إليه لا يعمل في المضاف فبالطريق الأولى لا يعمل في المتقدم على المضاف فما جوابكم في إذا فهو جوابنا في الفاء. قوله (منفر) النفر بالتحريك عدة رجال من ثلاثة إلى عشرة والنفير مثله وكذلك النفر والنفرة بالاسكان. قوله (اليهود) هذا اللفظ مع اللام ودون اللام معرفة والمراد به اليهوديون ولكنهم حذفوا ياء النسبة كما قالوا زنجيو زنج للفرق بين الفرد والجماعة. قوله (لا يجىء) بالرفع استثناف والمعنى على الجزم أيضا صحيح يعنى الا تسألوه لا يجىء مكروه قوله (لنسأله) جواب لقسم محذوف (ويا بالقسم) حذفت الهمزة من الأب تخفيفا (فسكت) أي رسول الله صلى الله عليه سلم و (فقمت) أي حتى لا أكون مشوشا له و (انجلى) أي انكشف الوحي أي أثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قوله (الروح) الكثر على أنه الروح الذي في الحيوان سألوه عن حقيقتة فأخبر أنه من أمر الله أي مما استاتر الله