للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ

فَقَالَ أَلَا تَعْجَبُونَ لِابْنِ الزُّبَيْرِ قَامَ فِي أَمْرِهِ هَذَا فَقُلْتُ لَأُحَاسِبَنَّ نَفْسِي لَهُ مَا حَاسَبْتُهَا لِأَبِي بَكْرٍ وَلَا لِعُمَرَ وَلَهُمَا كَانَا أَوْلَى بِكُلِّ خَيْرٍ مِنْهُ وَقُلْتُ ابْنُ عَمَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنُ الزُّبَيْرِ وَابْنُ أَبِي بَكْرٍ وَابْنُ أَخِي خَدِيجَةَ وَابْنُ أُخْتِ عَائِشَةَ فَإِذَا هُوَ يَتَعَلَّى عَنِّي وَلَا يُرِيدُ ذَلِكَ فَقُلْتُ مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي أَعْرِضُ هَذَا مِنْ نَفْسِي فَيَدَعُهُ وَمَا أُرَاهُ يُرِيدُ خَيْرًا وَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ لَأَنْ يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ

ــ

الملك) هو ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أسيد بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي و (القديمة) بضم القاف وفتح المهملة. الخطابي: يعني التبخير وهو مثل يريد أنه قد بلغ الغاية يما يلتمسه. الجوهري: هي بالضم والسكون يقال فلان مشى القدمية أي تقدم و (عبد الله) ابن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي الأسدي القرشي و (لوى ذنبه) أي لم يتم ما أراده وزاغ عنه. قوله (محمد) ابن عبيد مصغر ضد الحر و (أمره) أي الخلافة و (لا حاسبين) أي لا طالبين نفسي بمراعاته وحفظ حقوقه ولأستقصين عليها في النصح له والذب عنه و (ما حاسبتها) ما للنفي واللام في لهما للابتداء ولا يريد ذلك القول أو أتباعه و (يتعلى) أي يترفع على مشيحا عنى و (أعرض) أي أظهروا وأبدل هذا من نسي وأرضي به فيتركه ولا يرضى هو بذلك و (ما أظنه يريد خيرا) يعني في الرغبة عني أي أن ذلك منه لا أظنه خيرا و (بنو عمي) أي الأميون و (يربني) أي يكون ربا على وأمير وربه بمعنى رباه وقام بأمره وملك تدبيره واعلم أن لفظ فقلت كلام ابن عباس لا كلام ابن أبي مليكة أي قلت في نفسي ذلك فلما تركني تركته قال الحافظ إسماعيل في كتابه التحبير يعني بقوله لآن يربني بنو عمي أحب إلى من أن يربني غيرهم: لأن

<<  <  ج: ص:  >  >>