يبين أن المتكأ في قوله تعالى (وأعتدت لهن متكأ) اسم مفعول من الاتكاء وليس هو متكأ بمعنى الأترج ولا بمعنى طرف الفرج فجاء فيها بعبارات معجرفة. قوله (وأبطل) أي من قال أن المتكأ بمعنى الأترج فقد قال باطلا إذ ليس في كلامهم ذلك ولما ثبت أن المتكأ عبارة عن النمرقة والمخدة ونحوهما لا عن الأترج في لغتهم روا إلى شر منه وأبعد من ذلك نقلا عنهم ومعنى فقالوا المراد منه المتك الذي بمعنى طرف البظر بالموحدة والمعجمة أي الفرج وهو أيضا مثل ما تقدم مضموم الميم ساكن التاء الفوقانية و (يقال لها) أي للمرأة المتكأ مؤنث الأمتك وأفعل الصفة وللرجل ابن المتكأ وفي بعضها المتك بضم الميم والمتكي بلفظ مؤنث أفعل التفضيل و (ثمة) أي في ذلك المجلس أترج (فإنه يعد) أي يهيأ ويرتب للمتكأ وفي بعضها بعد المتكأ ضد قبل وفي بعضها مع المتكأ قال في الكشاف: قال الشاعر:
وأهدت متكة لبني أبيها ... تخب بها العثمثمة الوقاح
وتخب من الخب بالمعجمة والموحدة والعثمثمة بفتح المهملة والمثلثتين الناقة الشديدة والوقاح بالقاف والمهملة الصلبة وقال وكانت أهدت أترجة على ناقة وكأنها الأترجة التي ذكرها أبو داود فس سننه أنها شقت نصفين وحملا على جمل كالعدلين. الجوهري: المتكأ من النساء التي لم تحض والمتك ما تبقيه الخايبة وقال بعضهم أنه الأترج حكاه الأخفش. قوله (إلى شغافها) أي وصل الحب