للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاحِدَةً} لَوْلَا أَنْ جَعَلَ النَّاسَ كُلَّهُمْ كُفَّارًا لَجَعَلْتُ لِبُيُوتِ الْكُفَّارِ {سَقْفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ} مِنْ فِضَّةٍ وَهِيَ دَرَجٌ وَسُرُرَ فِضَّةٍ {مُقْرِنِينَ} مُطِيقِينَ {آسَفُونَا} أَسْخَطُونَا {يَعْشُ} يَعْمَى وَقَالَ مُجَاهِدٌ {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمْ الذِّكْرَ} أَيْ تُكَذِّبُونَ بِالْقُرْآنِ ثُمَّ لَا تُعَاقَبُونَ عَلَيْهِ {وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ} سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} يَعْنِي الْإِبِلَ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ {يَنْشَأُ فِي الْحِلْيَةِ} الْجَوَارِي جَعَلْتُمُوهُنَّ لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا فَكَيْفَ تَحْكُمُونَ {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} يَعْنُونَ الْأَوْثَانَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى {مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ} أَيْ الْأَوْثَانُ إِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {فِي عَقِبِهِ} وَلَدِهِ {مُقْتَرِنِينَ} يَمْشُونَ مَعًا {سَلَفًا} قَوْمُ فِرْعَوْنَ سَلَفًا لِكُفَّارِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَمَثَلًا} عِبْرَةً {يَصِدُّونَ} يَضِجُّونَ {مُبْرِمُونَ} مُجْمِعُونَ {أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ وَقَالَ غَيْرُهُ {إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ}

ــ

أي مطيقين بالقاف وقيل ضابطين وقال (فلما آسفونا) أي أسخطونا وقال (ومن يعش عن ذكر الرحمن) أي من يعم وقال (أفنضرب) أي أفنعرض عن المكذبين بالقرآن ولا نعاقبهم عليه وقال (أو من ينشأ في الحلية) يعني الجواري يقول جعلتم الإناث ولد الله فكيف تحكمون بذلك ولا ترضون به لأنفسكم وقال (ولو شاء الرحمن ما عبدناهم) يعني الأوثان بدليل قوله تعالى «ما لهم بذلك من علم» و (الأوثان) هم الذين لا يعلمون، غرضه أن الضمير راجع إلى الأوثان لا إلى الملائكة وقال (وجعلها كلمة باقية في عقبه) أي في ولده وقال (أو جاء معه الملائكة مقترنين) أي يمشون مجتمعين معاً وقال (جعلناهم) أي قوم فرعون (سلفا) لكفار هذه الأمة و (مثلاً) أي اعتباراً للآخرين وقال (إذا قومك منه يصدون) أي يضجون بالجيم وقال (أم أبرموا أمراً فإنا مبرمون) أي مجمعون وقال (إنني براء مما تعبدون) والبراء يستوي فيه المذكر والمؤنث والمثنى والجمع لأنه

<<  <  ج: ص:  >  >>