للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاحِدُهُمْ سَافِرٌ سَفَرْتُ أَصْلَحْتُ بَيْنَهُمْ وَجُعِلَتْ الْمَلَائِكَةُ إِذَا نَزَلَتْ بِوَحْيِ اللَّهِ وَتَادِيَتِهِ كَالسَّفِيرِ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ الْقَوْمِ وَقَالَ غَيْرُهُ {تَصَدَّى} تَغَافَلَ عَنْهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ {لَمَّا يَقْضِ} لَا يَقْضِي أَحَدٌ مَا أُمِرَ بِهِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {تَرْهَقُهَا} تَغْشَاهَا شِدَّةٌ {مُسْفِرَةٌ} مُشْرِقَةٌ {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ} وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كَتَبَةٍ {أَسْفَارًا} كُتُبًا {تَلَهَّى} تَشَاغَلَ يُقَالُ وَاحِدُ الْأَسْفَارِ سِفْرٌ

٤٦١٧ - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ سَمِعْتُ زُرَارَةَ بْنَ أَوْفَى يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ

ــ

ملائكة يقال سفرت إذا أصلحت بينهم فجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي الله و (تأديته) أي تبليغه كالسفير وفي بعضها تأديبه من الأدب لا من الأداء وقال ابن عباس يعني كتبه «ويحمل أسفارا» أي كتبا وقال تعالى (فأنت له تصدى) أي تتصدق فحذف إحدى التاءين أي تتغافل عنه وقال في الكشاف: أي تتعرض له بالإقبال عليه وهذا هو المناسب المشهور وقال تعالى (فأنت عنه تلهى) أي تتشاغل عنه وقال (لما يقض ما أمره) أي لا يقضي أحد ما أمر به بعد مع تطاول الزمان وقال (وجوه يومئذ مسفرة) أي مشرقة نضرة وقال (ترهقها قترة) أي تغشاها شدة. قوله (زرارة) بضم الزاي وخفة الراء الأولى (ابن أوفى) بلفظ أفعل التفضيل العامري مر في العتق و (سعد بن هشام) الأنصاري ابن عم أنس بن مالك. قوله (مثل السفرة) وفي بعضها مع السفرة و (يتعاهده) أي يضبطه ويتفقده. فإن قلت أيهما أفضل قلت الأول لاعتنائه بالحفظ، فإن قلت مثل مبتدأ ومع السفر خبره ولا ربط بينهما وكذا في القسم الآخر قلت لفظ المثل زائد أو المثل بمعنى المثيل وشبهه مع السفرة فكيف به، الخطابي: السفرة الكتبة وهم الملائكة واحدهم سافر

<<  <  ج: ص:  >  >>