للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شَىْءٌ، يَتَوَضَّأُ بِهِ وَيَتَيَمَّمُ.

١٦٩ - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ قُلْتُ لِعَبِيدَةَ عِنْدَنَا مِنْ شَعَرِ النَّبِىِّ صَلَّى الله عليه وسلّم أَصَبْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَنَسٍ، أَوْ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ أَنَسٍ فَقَالَ لأَنْ تَكُونَ عِنْدِى شَعَرَةٌ مِنْهُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا

١٧٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ

ــ

اذا قال تعالى ((فلم تجدوا)) , (وفى النفس) من تتمة كلام سليمان و (يتوضأ) أى للاحتباط (ويتيمم) لأن الماء المشكوك الطهارة كالمعدوم ولا يخفى أن الواو بمعنى ثم اذ التيمم بعد التوضؤ قطعا. فان قلت اذا كان الحكم بعينه مذكورا فى القرآن فلم يبقى فى النفس منه دغدغة. قلت قد تبقى اما لعدم ظهور دلالته أو لوجود معارض له اما من القرآن أو غير ذلك. قوله (مالك بن اسماعيل) بن درهم النهدى بالنون المفتوحة وبالذال المهملة الكوفى أبو غسان بالمعجمة ثم بالمهملة المشددة متقن ثقة فاضل صالح عابد صحيح الحديث من أئمة المحدثين , كبار العابدين. قال يحيى بن معين لاحمد ان سرك أن تكتب عن رجل ليس فى قلبك منه شىء فاكتب عنه توفى سنة تسع عشرة ومائتين. قوله (اسرائيل) أى ابو يوسف بن أبى أسحق السبيعى الكوفى الهمدانى مر فى باب من ترك بعض الاختبار. قوله (عاصم) أى الاحول بن سليمان أبو عبد الرحمن البصرى القاضى بالمدائن مات سنة احدى وأربعين ومائة و (ابن سيرين) أى محمد مر فى باب اتباع الجنائز و (

عبيدة) بفتح المهملة وكسر الموحدة أبو مسلم بن عمرو السلمانى بفتح السين وسكون اللام الكوفى أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بسنتين ولم يره وكان حاجبا لعلى رضى الله عنه وكان شريح اذا أشكل عليه الأمر كتب الى عبيدة مات سنة انثتين وسبعين. قوله (من شعر) يحتمل أن تكون من للتبعيض وتقدير الكلام بعض شعر النبى صلى الله عليه وسلم فيكون بعض مبتدأ وعندنا خبرة وقرر فى الكشاف مثله فى مواضع وأن يكون المبتدأ محذوفا أى عندنا شىء من شعر النبى صلى الله عليه وسلم أو عندنا من شعر النبى شىء (أصبناه) أى وجدناه. قوله (من قبل) بكسر القاف وفتح الموحدة أى من جهة وكلمة أو للشك وهو من ابن سيرين ظاهرا. قوله (أحب) بالرفع خبر للسكون وهو يحتمل أن تكون تامة وناقصة. فان قلت ما وجه دلالته على الترجمة. قلت انه دل على ان الشعر طاهر

<<  <  ج: ص:  >  >>