شعره فلا ينكسر فيه شيء لغلظه، قوله {بعض أصحابي} قال البخاري {قال بعض أصحابي عن مالك ابن إسماعيل} وهذا رواية عن المجهول و {الجمة} بالضم مجتمع شعر الرأس وقال أبو إسحاق السبيعي بفتح المهملة سمعت البراء مرارا ويحتمل أن يكون المراد من قال شعبة أنه قال ذلك نقلا عن أبي إسحاق لأنه شيخه. قوله {لمة} بكسر اللام الشعر الذي ألم إلى المنكبين و {الوفرة} ما نزل إلى شحم الأذن و {الجمة} إلى المنكب فهي وفرة ثم جمة ثم لمة و {رجلها} أي سرحها ومشطها و {الطافية} ضد الراسبة وروي بالهمزة وعدمها فالمهموزة هي ذاهبة الضوء وغير المهموزة هي الناتئة البارزة المرتفعة. فإن قلت قد ثبت أنه لا يدخل مكة قلت لا يدخل على سبيل الغلبة وعند ظهور شوكته وزمان خروجه أو المراد بقوله لا يدخل اي بعد هذه الرؤيا لا يدخلها مع أنه ليس في الحديث التصريح بأنه رآه بمكة وأما تسمية عيسى عليه السلام بالمسيج فقيل أنه معرب مشيحا بالمعجمة والمهملة بالعبرانية ومعناه المبارك ومن قال أنه مشتق قال سمى به لأنه يمسح المريض والأكمه والأبرص بيده فيبرأ، وقيل لأنه مسح الأوزار وطهر منها، وقيل لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن و {أما الدجال} فلأنه يمسح الأرض أي يقطعها وقيل الأعور يسمى مسيحا ومر