للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَالسُّورَةِ مِنْ الْقُرْآنِ إِذَا هَمَّ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي

ــ

أي طلب الخيرة بوزن العنبة اسم من قولك اختاره الله و (مطرف) بضم الميم وفتح المهملة وشدة الراء المكسورة أبو مصعب بلفظ المفعول بالمهملتين و (عبد الرحمن بن أبي الموال) بفتح الميم نحو المساجد و (محمد بن المنكدر) بصيغة فاعل الانكدار و (إذا هم) أي إذا قصد الإتيان بفعل أو ترك و (أستخيرك) أي أطلب منك الخيرة ملتبسًا بعلمك بخيري وشري ويحتمل أن تكون الباء للاستعانة أو للقسم و (أستقدرك) أي أطلب القدرة منك أن تجعلني قادرًا عليه ويقال استقدر الله خيرًا سأله أن يقدر له به وفيه لف ونشر غير مرتب، قوله (إن كنت) فإن قلت كلمة إن للشك ولا يجوز الشك في كون الله عالما، قلت الشك في أن علمه متعلق بالخير أو الشر لا في أصل العلم، قوله (أو قال) هو شك من الراوي وترديد منه فإن قلت ما المردد بينهما قلت يحتمل أن يكون العاجل والآجل مذكورين بدل الألفاظ الثلاثة وأن يكونا بدل الأخيرين، فإن قلت فكيف يخرج الداعي به عن عهدة التقصي حتى يكون جازما بأنه قال كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يدعو به ثلاث مرات يقول تارة في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وأخرى في عاجلي وآجلي وثالثة في ديني وعاجلي وآجلي، قوله (فاقدره لي) بضم الدال وكسرها أي اجعله مقدورًا لي أو

<<  <  ج: ص:  >  >>