الجنائز وهو أنك لن تنفق نفقه تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها قوله (معاذ) بضم الميم المروزي و (محمود ابن ربيع) بفتح الراء و (زعم) أي قال وإنما قال غفل لأنه كان صغيرا حين دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم دارهم وشرب ماء ومج من ذلك الماء مجة على وجهه و (عتبان) بكسر المهملة على الأصح وسكون الفوقانية وبالموحدة ابن مالك و (أحد بني سالم) هو الحصين مصغر الحصن بالمهملتين والنون ابن محمد الأنصاري فإن قلت تقدم الحديث بطوله في الصلاة في باب المساجد في البيوت وذكر ثمة أن الزهري هو الذي سأل الحصين وسمع منه والمفهوم هاهنا هو محمود قلت إن كانت الرواية بالرفع فهو عطف على المحمود أي أخبرني محمود ثم أحد بني سالم فلا إشكال وإن كانت بالنصب فالمراد سمعت عتبان الأنصاري ثم السالمي إذ عتبان كان سالميا أيضا أو يقال بأن السماع من الحصين كان حاصلا لهما ولا محذور في ذلك لجواز سماع الصحابي من التابعي أو كان المراد من الآخذ غير الحصين فإن قلت قال ثمة حرمه على النار وهاهنا حرم عليه فما الفرق بين التركيبين قلت الأول حقيقة باعتبار أن النار آكلة لما يلقى فيها والتحريم يناسب الفاعل وأما المعنيان فهما متلازمان و (الموافاة) الإتيان وافيت القوم أي أتيتهم و (وجه الله) أي ذات الله والحديث من المتشابهات أو لفظ الوجه زائد أو المراد جهة الحق والإخلاص لا الرياء ونحوه قوله (عمرو) بن عمرو بالواو في اللفظين مولى