للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ وَقَالَ اكْلَفُوا مِنْ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ

٦٠٨٠ - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ سَأَلْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ قُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ كَانَ عَمَلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنْ الْأَيَّامِ قَالَتْ لَا كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَطِيعُ

٦٠٨١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّهُ لَا يُدْخِلُ أَحَدًا الْجَنَّةَ عَمَلُهُ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ.

ــ

عرعرة) بفتح المهملتين وإسكان الراء الأولى و (اكلفوا) يقال كلفت به كلفا أولعت به وأكلفه غيره والتكليف الأمر بما يشق عليك، فإن قلت (ما تطيقون) فيه إشارة إلى بذل المجهود وغاية السعي وهو خلاف المقصود من السياق، قلت المراد ما تطيقون عليه دائما ولا تعجزون عنه في المستقبل قوله (عثمان بن أبي شيبة) بفتح المعجمة ضد الشباب و (علقمة) بفتح المهملة والقاف وسكون اللام ابن قيس النخعي، قوله (لا) قال ابن بطال: فإن قيل هو معارض بقولها ما رأيت أكثر صياما منه في شعبان قلنا لا تعارض لأنه كان كثير الأسفار فلا يجد سبيلا إلى صيام الثلاثة الأيام من كل شهر فيجمعها في شعبان وإنما كان يوقع العبادة على قدر نشاطه وفراغه من جهاده قال وإنما حض أمته على القصد وإن قل خشية الانقطاع عن العمل الكثير فكان رجوعا عن فعل الطاعات و (الديمة) بكسر الدال هي مطر يدوم بسكون، قوله (محمد بن الزبرقان) بكسر الزاي وإسكان الموحدة وكسر الراء وبالقاف الأهوازي بالواو والزاي و (أبشروا) بالقطع وفي بعضها بالوصل وضم الشين أي أبشروا بالثواب على العمل وإن قل و (المغفرة) ستر الذنوب و (الرحمة) إيصال الخير، وقال محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>