فيها الطعام، قوله (نواجذه) جمع الناجذة بالنون والمعجمتين وهي أخريات الأسنان إذ الأضراس أولها الثنايا ثم الرباعيات ثم الأنياب ثم الضواحك ثم الأرحاء ثم النواجذ وجاء في كتاب الصيام حتى بدت أنيابه ولا منافاة بينهما لجواز بدو الكل، فإن قلت تقدم في كتاب الأدب في باب التبسم أنه ما كان يزيد على التبسم قلت ذلك بيان عادته وحكم الغالب فيه وهذا نادر ولا اعتبار له. قوله (بالام) بالموحدة المفتوحة وتخفيف اللام وميم وروي موقوفة ومرفوعة منونة وغير منونة وفيه أقوال والصحيح أنها كلمة عبرانية معناها بالعبرانية الثور كما فسره به ولهذا سألوا اليهود عن تفسيرها ولو كانت عربية لعرفتها الصحابة رضي الله تعالى عنهم وقال الخطابي: لعل اليهودي أراد التعمية عليهم فقطع الهجاء وقدم أحد الحرفين على الآخر وهي لام ألف وياء يريد لأي على وزن لعا وهو الثور الوحشي فصحح الراوي المثناة فجعلها موحدة انتهى وأما النون فهو الحوت والزائدة هي القطعة المنفردة المتعلقة بالكبد وهي أطيبها وألذها و (السبعون) يحتمل أنهم الذين يدخلون الجنة بغير حساب وأن يراد بالسبعين العدد الكثير ولم يرد الحصر فيه، فإن قلت آخر الحديث هو كلام اليهودي هل هو معتبر قلت نعم لتقريره عليه السلام وعدم إنكاره عليه. قوله (أبو حازم) بالمهملة والزاي سلمة و (العفراء) بالمهملة والفاء والراء والمد البيضاء إلى حمرة وأرض بيضاء لم توطأ و (النقي)