اجتمع في الذين قالوا هؤلاء الآلهة شفعاؤنا عند الله فآمنوا بالله وأشركوا به مر مباحثه في كتاب الإيمان في أول الجامع. قوله (بشر) باعجام الشين (ابن المفضل) بفتح المعجمة المشددة و (الحريري) مصغر الجر بالجيم وشدة الراء سعيد و (أبو بكرة) هو نفيع مصغر ضد الضر الثقفي. فان قلت مر أن القتل من أكبر الكبائر وكذا الزنا ونحوه قلت كان صلى الله عليه وسلم في كل مكان بمقتضى المقام وما يناسب حال المكلفين الحاضرين لذلك المقام فربما كانوا أو كان فيهم من يجترئ على العقوق أو شهادة الزور فزجرهم بذلك ثم ان الله تعالى عظم أمرهما بأن جعل كلا منهما قسيما للإشراك قال تعالى «وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا» وقال «فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور» لما فيهما من شائبة الإشراك مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يحصر في هذه الثلاثة، قوله (ليته) فان قلت لم تمنوا سكوته وكلامه لا يمل منه صلى الله عليه وسلم قلت أرادوا استراحته مر في كتاب الأدب. قوله (محمد بن الحسين بن إبراهيم) العامري البغدادي و (عبيد الله) مصغرا روى عنه البخاري في الإيمان بلا واسطة و (شيبان) فعلان بالفتح من الشيب ضد الشباب النحوي و (فراس) بكسر الفاء وخفة الراء وبالمهملة ابن يحي المكتب. قوله