للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَوْفًا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ تَكْذِبُ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ وَمَا كَانَ مِنْ النُّبُوَّةِ فَإِنَّهُ لَا يَكْذِبُ قَالَ مُحَمَّدٌ وَأَنَا أَقُولُ هَذِهِ قَالَ وَكَانَ يُقَالُ الرُّؤْيَا ثَلَاثٌ حَدِيثُ النَّفْسِ وَتَخْوِيفُ الشَّيْطَانِ وَبُشْرَى مِنْ اللَّهِ فَمَنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلَا يَقُصَّهُ عَلَى أَحَدٍ وَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ قَالَ وَكَانَ يُكْرَهُ الْغُلُّ فِي النَّوْمِ وَكَانَ يُعْجِبُهُمْ الْقَيْدُ وَيُقَالُ الْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ وَرَوَى قَتَادَةُ وَيُونُسُ وَهِشَامٌ وَأَبُو هِلَالٍ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ

ــ

يرزقه الله على التمكن من الجنة حيث شاء , قوله (عبد الله بن صباح) بتشديد الموحدة العطار البصري و (عوف) بالفاء المشهور بالأعرابي و (محمد بن سيرين) بكسر المهملة والراء و (لم تكد تكذب) في بعضها لم يكن لم يكن يكذب برفع يكذب وحرمها بدلا ز الخطابي: يعني إذا تقارب الزمان بان يعتدل ليله ونهاره وقيل المراد إذا قارب القيامة, قوله (محمد) أي ابن سيرين وهو من كبار المعبرين و (هذه) أي المقالة يعني وكان يقال إلى آخره وحديث النفس هو ما كان في اليقظة في خيال الشخص فيرى ما يتعلق به عند المنام وتخويف الشيطان هو الحلم أي المكروهات منه و (بشرى) غير منصرف أي المبشرات وهي المحبوبات واختلفوا فقال بعضهم من لفظ وكان يقال إلى لفظ في الدين كله كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل كله كلام ابن سيرين وفاعل كان يكره هو ابن أبى هريرة وقال بعضهم لا أدري أهو في الحديث أم كلام ابن سيرين وقيل القيد هو كلام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقيل وكان يكره فاعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كلام أبى هريرة وإنما يكره الغل لأنه من صفات الكفارة قال الله تعالى «إذ الأغلال في أعناقهم» أقول لعل محمدا خشى أن يؤول معنى حديث التقارب بأن المراد منه رؤيا المؤمن كلها والكل جزء من النبوة وقال الرؤيا ثلاث ويعني أن المراد به هو القسم الأخير, قوله (يونس) أي ابن عبيد مصغرا أحد أئمة

<<  <  ج: ص:  >  >>