يعرفوا إماما مطاعا وليس المراد أنه يموت كافرا بل أنه يموت عاصيا , قوله (فليصبر) فيه دليل على أن السلطان لا ينعزل بالفسق والظلم ولا تجوز منازعته في السلطنة بذلك , فان قلت إلا مات مستثنى فما وجهه قلت من للاستفهام الإنكاري أي فارق أحد الجماعة أو ما مقدرة قال ابن مالك جاز ذلك كقوله:
فوا لله ما نلتم وما نيل منكم ... بمعتدل وفق ولا متقارب
وسيجيء في أول كتاب الأحكام مصرحا أو إلا زائدة قال الأصمعي تقع إلا زائدة كقوله:
حراجيج ما تنفك إلا مناخة ... على الخسف أم يرمى بها بلدا قفرا
و (الحراجيج) جمع الحرجوح بالمهملة والراء وضم الجيم وهي الناقة و (القفر) بالقاف والفاء الخالي وللكوفيين في مثله مذهب آخر وهو أن يجعل إلا حرف عطف وما بعدها معطوف على ما قبلها , قوله (عمرو) أي ابن الحارث و (جنادة) بضم الجيم وخفة النون وبالمهملة ابن أبي أمية بضم الهمزة وتخفيف الميم وتشديد التحتانية و (عبادة) بالضم والتخفيف و (بايعناه) بلفظ الغائب والمتكلم روايتان و (منشطنا ومكرهنا) أي فرحنا وحزننا ومحبوبنا ومكروهنا و (أثره) أي على استئثار الأمراء بحظوظهم واختصاصهم إياها بأنفسهم و (الأمر) أي الإمارة , قوله (إلا أن