للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَبَارَكَ وَتَعَالَى

٦٩٢٣ - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَيْفِيٍّ عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَن. وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَيْفِيٍّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مَعْبَدٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ لَمَّا بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى نَحْوِ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ لَهُ إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ

ــ

يثبت له الكمال كما يقال التخلية مقدمة على التحلية وأشرف الجلاليات ويقال لها التنزيهات نفي الشريك يعني التوحيد ولهذا قدمه وهو وإن كان أول الواجبات لكنه آخر ما تنحل إليه المقاصد ثم الوجودية حصروها في صفات سبعة الحياة والإرادة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام والباقي من صفات الرحمة والخلق ونحوها بتمامها راجع إليها لا يخرج عنها وختم البخاري بصفة الكلام لأنه مدار الوحي وبه ثبتت الشرائع ولهذا افتتح الكتاب ببدء الوحي فالانتهاء إلى ما منه الإبتداء. فإن قلت ختم الكتاب هو بيان الميزان قلت ذكره ثمة ليس مقصودا بالذات بل هو لإرادة أن يكون آخر كلامه تسبيحا وتحميدا كما أنه ذكر حديث النية في أول الكتاب إرادة لبيان إخلاصه فيه ففيه الإشعار بما كان عليه مؤلفه في حالتيه أولا وآخرا وباطنا وظاهرا جزاه الله أحسن الجزاء. قوله {أبو عاصم} هو الضحاك المشهور بالنبيل وكثيرا يروي البخاري عنه بالواسطة و {زكرياء بن إسحاق} المكي و {يحيى بن محمد بن عبد الله بن صيفي} ضد شتوي. قال الكلاباذي: هو يحيى بن عبد الله بن محمد ابن صيفي و {ابو معبد} بفتح الميم والموحدة وسكون المهملة الأولى اسمه نافذ بالنون والفاء والمعجمة و {ح} إشارة إلى الحائل بين الإسنادين أو إلى التحويل إلى إسناد آخر أو إلى الحديث أو إلى صح. قوله {عبد الله بن محمد بن الأسود} ضد الأبيض البصري و {الفضل} بسكون المعجمة ابن العلاء بالمد الكوفي و {إسماعيل بن أمية} بضم الهمزة وتخفيف الميم وتشديد التحتانية الأموي قوله {نحو أهل اليمن} أي جهتهم و {تقدم} بفتح الدال و {أن يوحدوا} اسم كان و {أول} خبره

<<  <  ج: ص:  >  >>