للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ مَا قَدْرُ عِظَمِهَا إِلَّا اللَّهُ تَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ فَمِنْهُمْ الْمُوبَقُ بَقِيَ بِعَمَلِهِ أَوْ الْمُوثَقُ بِعَمَلِهِ وَمِنْهُمْ الْمُخَرْدَلُ أَوْ الْمُجَازَى أَوْ نَحْوُهُ ثُمَّ يَتَجَلَّى حَتَّى إِذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنْ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ وَأَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ بِرَحْمَتِهِ مَنْ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوا مِنْ النَّارِ مَنْ كَانَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا مِمَّنْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَرْحَمَهُ مِمَّنْ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَيَعْرِفُونَهُمْ فِي النَّارِ بِأَثَرِ السُّجُودِ تَاكُلُ النَّارُ ابْنَ آدَمَ إِلَّا أَثَرَ السُّجُودِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَاكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ فَيَخْرُجُونَ مِنْ النَّارِ قَدْ امْتُحِشُوا فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مَاءُ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ تَحْتَهُ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ مِنْ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ وَيَبْقَى رَجُلٌ مِنْهُمْ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى النَّارِ هُوَ

ــ

عظيمة مثل الحسك من كل الجوانب و {تخطف} بفتح الطاء ويجوز كسرها و {بأعمالهم} أي بسبب أعملهم أو بقدر أعمالهم. قوله {المؤمن} قال عياض روى على ثلاثة أوجه المؤمن بالميم والنون وبقي من البقاء ومن الوقاية و {الموثق} بالمثلثة والقاف والثالث الموبق بالموحدة و {يعنى} من العناية وهذا أصح. قوله {المجازى} بالجيم والزاي و {المخردل} المقطع كالخردلة يقال خردلت اللحم أي قطعته أو صرعته ويقال بالذال المعجمة أيضا و {الجرذلة} بالجيم الإشراف على الهلاك وهذا شك من الراوي. قوله {فرغ} أي أتمّ. فإن قلت فمن شهد تكرار لقوله لا يشرك قلت فائدته تأكيد الأعلام بأن تعلق إرادة الله بالرحمة ليس إلا للموحدين، قوله {إلا أثر السجود} أي وضع أثر السجود وهو الجبهة وقيل الأعظم السبعة. فإن قلت قال الله تعالى " فتكوى بها جباههم " قلت قيل أنه نزل في أهل الكتاب مع أن الكي غير الأكل و {امتحشوا} بإهمال الحاء بلفظ المعروف احترقوا وفي بعضها بلفظ المجهول و {الحبة} بكسر المهملة بذرة البقول والعسب ينبت في جانب السيول و {الحميل} بفتح المهملة ما جاء به السيل من طين ونحوه أي

<<  <  ج: ص:  >  >>