أما ابن موسى الختي بالمعجمة وشدة الفوقانية وإما ابن جعفر البلخي و {الحرث} بالمهملة الزرع و {العسيب} بفتح المهملة الأولى السعف الذي لم ينبت عليه الخوص و {الروح} الأكثر على أنه الروح الذي في الحيوان سألوه عن حقيقته فأخبر أنه من أمر الله أي حصل بقول كن أو مما استأثر بعلمه وقيل هو خلق عظيم روحاني أفضل من الملائكة وقيل جبريل وقيل القرآن و {من أمر ربي} أي من وحيه وكلامه و {ما أوتيتم من العلم} الخطاب عام وقيل لليهود خاصة. قال ابن بطال: علم الروح ما لم يشأ الله تعالى أن يطلع عليه أحد من خلقه مر في العلم، قوله {تكفل الله} هذا من باب التشبيه أي هو كالكفيل أي كأنه التزم بملابسة الشهادة إدخال الجنة وبملابسة السلامة الرجع بالأجر