ومنهم من يقول بضمتين ومنهم من يقول بفتح القاف وتخفيف الطاء ومنهم من يضمها مع التخفيف وهو لا يستعمل إلا في الماضي المنفي. فان قلت فأين النفي ههنا قلت الاستفهام حكمه حكم النفي فيه وفي بعض الروايات بدل قبله مثله فيكون منصوبا على أنه بدل من هذا القول. قوله:((من ملك)) روى على وجهين ملك بصفة المشبهة ومن حرف الجر وبلفظ الماضي ومن موصولة والأول أشهر. قوله:((فأشراف الناس)) أي كبارهم وأهل الأحساب. و ((سخطة)) بفتح السين وهي الكراهة للشيء وعدم الرضا به. قوله:((يغدر)) بكسر الدال والغدر ترك الوفاء بالعهد وهو مذموم عند جميع الناس. قوله:((لا ندري)) فيه إشارة إلى أن عدم غدره غير مجزوم به. قالأ بو سفيان ((أدخل فيها شيئا)) أي غير الواقع أي لم تمكني كلمة أدخل فيها شيئا أنتقصه به غير هذه. و ((غير)) إما منصوب صفة لشيئا وإما مرفوع صفة لكلمة. فان قلت كيف يكون صفة لهما وهما نكرة وهو مضاف إلى المعرفة قلت كلمة غير لا تتعرف بالإضافة إلا إذا اشتهر المضاف بمغايرة المضاف إليه وههنا ليس كذلك. و ((قتالكم إياه)) هو أفصح من قتالكموه باتصال الضمير فلذلك فصله. قوله:((سجال)) بكسر السين والجيم جمع سجل وهو الدلو الكبير أي ينوبه نوبة لنا كما قال الشاعر: