للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ارْفَعْ رَاسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَاسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ أَوْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَاسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ

ــ

في الروايات الأخر أن آدم قال عليكم بنوح ونوح قال عليكم بإبراهيم قلت لعل آدم قال اتبعوا غيري نوحا وإبراهيم ونحوهما و {تشفع} من التشفيع أي تقبل شفاعتك. قوله {يا رب أمتي} فإن قلت الطالبون للشفاعة منه عامة الخلائق وذلك أيضا للإزاحة عن هول الموقف لا للإخراج عن النار قلت قال القاضي عياض: معناه فيؤذن لي في الشفاعة الموعود بها في إزالة الهول والمقام المحمود له لا لغيره و {يلهمني الله} ابتداء كلام آخر وبيان للشفاعات الأخر الخاصة بأمته وفيه اختصار وقال المهلب: أقول يا رب أمتي أمتي مما زاده سليمان بن حرب على سائر الرواة، قوله {ذرة} بالفتح والتشديد وصحف شعبة فرواها بالضم والتخفيف و {أدنى} أي أقل. فإن قلت ما فائدة التكرار قلت التأكيد ويحتمل أن يراد التوزيع على المحبة والخردلة والإيمان أقل حبة من أقل خردلة من أقل إيمان وفيه دليل على تحري الإيمان والزيادة والنقصان. فإن قلت لم كرر النار قلت للمبالغة والتأكيد أيضا أو للنظر إلى الأمور الثلاثة من المحبة والخردلة والإيمان أو جعل للنار أيضا مراتب. قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>