للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} وَقَالَتْ عَائِشَةُ إِذَا أَعْجَبَكَ حُسْنُ عَمَلِ امْرِئٍ فَقُلْ {اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ أَحَدٌ وَقَالَ مَعْمَرٌ {ذَلِكَ الْكِتَابُ} هَذَا الْقُرْآنُ {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} بَيَانٌ وَدِلَالَةٌ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ} هَذَا حُكْمُ اللَّهِ {لَا رَيْبَ} لَا شَكَّ {تِلْكَ آيَاتُ} يَعْنِي هَذِهِ أَعْلَامُ الْقُرْآنِ وَمِثْلُهُ {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ} يَعْنِي بِكُمْ وَقَالَ أَنَسٌ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالَهُ حَرَامًا إِلَى قَوْمِهِ وَقَالَ أَتُؤْمِنُونِي أُبَلِّغُ رِسَالَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ

٧٠٧٧ - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ

ــ

عن غزوة تبوك. فإن قلت ما وجه مناسبته لهذه الترجمة قلت التفويض والإنقياد والتسليم ولا يحسن بحد أن يزكي أعماله بالعجلة بل تفويض الأمر إلى الله ورسوله. قوله {معمر} بفتح الميمين قيلهو أبو عبيدة بالضم اللغوي وقيل هو معمر بن راشد البصري ثم اليمني و {ذلك الكتاب} هو القرآن يعني ذلك بمعنى هذا خلاف المشهور وهو أن ذلك للقريب وهذا للبعيد كقوله تعالى {ذلكم حكم الله} أي هذا حكم الله ولقوله تعالى " تلك آيات الكتاب " أي هذه أعلام القرآن و {لا ريب فيه} لا شك فيه و {هدى للمتقين} أي بيان ودلالة لهم، فإن قلت ما تعلقت بالترجمة قلت الهداية نوع من التبليغ سواء كان بمعنى البيان أو الدلالة و {مثله} أي في استعمال البعيد وإرادة القريب {جرين بهم} في استعمال الغائب وإرادة الحاضر. قوله {حرام} ضد الحلال {ابن ملحان} بكسر الميم وبالمهملة الأنصاري البدري الأحدي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني عامر فقال لهم {أتؤمنوني} أي تجعلوني آمنا فأمنوه فبينا هو يحدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم إذ أومؤا إلى رجل منهم فطعنه فقال الله أكبر فزت ورب الكعبة مر في قصة بئر معونة بفتح الميم وضم المهملة وبالراء والنون. قوله {الفضل}

<<  <  ج: ص:  >  >>