الطحان المتصدق بزنة نفسه من الفضة ثلاث مرات و (خالد) الثاني هو الحذاء و (عكرمة) بكسر المهملة وبالراء مولى ابن عباس أبو عبد الله المفسر البربري تقدم في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم علمه الكتاب، قوله (وهي مستحاضة) فإن قلت هي راجعة إلى البعض فلم أنث. قلت المضاف اكتسى التأنيث من المضاف إليه أو أنث باعتبار ما صدق عليه لفظ البعض وهو المرأة. فإن قلت الاستحاضة من خصائص النساء فلم لحقه تاء التأنيث، قلت للإشعار بأن الاستحاضة حاصلة لها بالفعل ولفظ ترى الدم صفة لازمة للمستحاضة وهو دليل على أن المراد أنها كانت في حال الاستحاضة لا أن من شأنها الاستحاضة أو أن التاء لنقل اللفظ من الوصفية إلى الاسمية، فإن قلت هل يجوز استعمالها بلفظ المستحيضة، قلت لا إذ المنبع هو الاستعمال وبعض الأفعال ما استعمل إلا مجهولاً نحو جن من الجنون، الجوهري: استحيضت المرأة أي استمر بها الدم بعد أيامها فهي مستحاضة، قوله (الطست) أصله الطس فأبدل إحدى السينين تاء للاستثقال فإذا جمعت أو صغرت ردت إلى أصلها فقلت طاس وطسيس، قوله (من الدم) من ابتدائية أي لأجل الدم ومن جهته وبسببه، قوله (زعم) فإن قلت فلم قال بلفظ زعم، قلت جاء زعم بمعنى قال أو لعله ما ثبت صريح القول من عكرمة بذلك بل علم من قرائن الأحوال منه فلهذا لم يسند القول إليه صريحاً وهذا إما تعليق من البخاري وأما من تتمة قول خالد الحذاء فيكون مسنداً إذ هو عطف من جهة المعنى على عن عكرمة أي قال خالد قال عكرمة وزعم عكرمة قوله (العصفر) بضم المهملة والفاء وسكون المهملة بينهما (وكأن) بتشديد النون و (فلانة) قيل هي زينب بنت جحش الأسدية أول من مات من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بعده. قال ابن عبد البر: قيل أن بنات جحش ثلاث وهي زينب وأم حبيبة وحمتة وكن يستحضن كلهن ولفظ فلانة غير منصرف وهو كناية عن اسمها قال في المفصل وفلان وفلانة كناية عن أسماء الأناس وإذا كنوا عن أعلام البهائم أدخلوا اللام فقالوا الفلان والفلانة و (تجده) أي في زمان استحاضتها، قوله (قتيبة) بضم القاف البغلاني مر في باب السلام من الإسلام و (يزيد) من الزيادة بن زريع مصغر الزرع في باب