للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا نَكْتَحِلَ وَلَا نَتَطَيَّبَ وَلَا نَلْبَسَ ثَوْباً مَصْبُوغاً إِلَاّ ثَوْبَ عَصْبٍ، وَقَدْ رُخِّصَ لَنَا عِنْدَ الطُّهْرِ إِذَا اغْتَسَلَتْ إِحْدَانَا مِنْ مَحِيضِهَا فِى نُبْذَةٍ مِنْ كُسْتِ أَظْفَارٍ، وَكُنَّا نُنْهَى عَنِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ. قَالَ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ حَفْصَةَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى الله عليه وسلّم.

ــ

أشهر وعشرا) لو قلت في مثله عشرة لخرجت من كلام العرب لا تراهم قط يستعملون التذكير فيه وقال بعضهم الفرق بين المذكر والمؤنث في الأعداد إنما هو عند ذكر المميز أما لو لم يذكر مجاز فيه التاء وعدمه مطلقاً. قوله (ولا نكتحل) بالرفع وفي بعضها بالنصب فتوجيهه أن تكون لا زائدة وتأكيداً. فإن قلت لا لا تؤكد إلا إذا تقدم النفي عليه، قلت تقدم معنى النفي وهو النهي، قوله (عصب) بفتح المهملة وسكون المهملة وبالموحدة هو برود اليمن يصبغ غزلها ثم ينسج (وقد رخص) أي التطيب (في نبذة) بضم النون وفتحها وسكون الموحدة وبالمعجمة وهي الشيء اليسير (والكست) بضم الكاف وسكون المهملة وبالمثناة هو القسط بضم القاف (وظفار) بفتح المعجمة حكمه حكم حضار فإنه مبني باتفاق الحجازيين والتميميين موضع بقرب ساحل عدن. الجوهري: القسط بالضم من عقاير البحر وظفار مثل قطام مدينة باليمن وعود ظفاري هو العود الذي يتبخر به وفي بعضها أظفار بفتح الهمزة وسكون الظاء قبل هو شيء من الطيب أسود يجعل في الدخنة لا واحد له وفي بعضها وإذا اغتسلت بالواو فهو من باب أعجبني زيد وكرمه. قوله (هشام) بخفة الشين ابن حسان منصرفاً وغير منصرف من الحس أو من الحسن أبو عبد الله البصري الفردوسي بضم القاف وسكون الراء وبضم المهملة وبالسين الغير المعجمة مات سنة سبع وأربعين ومائة وهو إما تعليق من البخاري وإما مقول حماد فيكون مسنداً. فإن قلت لم يقل أم عطية عن النبي صلى الله عليه وسلم في رواية أيوب وقال في هذه الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم فهل هو موقوف في الطريق الأول عليها أم لا. قلت ليس موقوفاً إذ معنى كنا وكانوا ونحو ذلك أنه وقع في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقررهم علبة فهو مرفوع معنى، الخطابي: الكست هوا لقسط والقاف قد تبدل بالكاف والطاء بالتاء ويريد أنها تطهر بذلك وتطب به قال ابن بطال أبيع للحائض محداً أو غير محد عند غسلها من الحيض أن ندرأ رائحة الدم عن نفسها بالبخور بالقسط لما هي مستقبلته من الصلاة ومجالسة الملائكة لئلا تؤذيهم برائحة الدم (ونبذة) يعني ما تنبذه وتطرحه في

<<  <  ج: ص:  >  >>