ذكر باعتبار لفظ من وإلا فأصله أن يقال تمتعت و (الهدى) بفتح الهاء وسكون الدال وبكسرها مع تشديد الياء اسم لما يهدي إلى مكة من الأنعام وهذا كالتأكيد لبيان التمتع إذ المتمتع لا يكون معه الهدى وإنما قال فزعمت ولم يقل قالت لأنها لم تتكلم به صريحاً إذ هو مما يستحيا بتصريحه و (قالت) عطف على حاضت. قوله (بعمرة) تصريح بما علم ضمناً إذ التمتع هو أن تحرم بالعمرة في أِهر الحج على مسافة القصر من الحرم ثم تحرم بالحج في سنة تلك العمرة بلا عود إلى الميقات واعلم أن في كلام عائشة مقدراً وهو وأنا حائض. قوله (انقضى) بضم القاف وفي بعضها بالفاء والمضاف محذوف أي شعر رأسك و (فعلت) أي النقض والامتشاط والإمساك وههنا أيضاً مقدر وهو نحو أحرمت بالحج و (قضيت) أي أديت (وأمر) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (عبد الرحمن) بن أبي بكر أخاها و (الحصبة) بفتح الحاء وإسكان الصاد المهملتين والحصباء ممدود الحصار وهما والأبطح والبطحاء والمحصب وخيف بني كنانة يراد بها موضع واحد وهو بني مكة ومنى وليلة الحصباء هي التي بعد أيام التشريق سميت بذلك لأنهم نفروا من منى فنزلوا في المحصب ويأتوا به. قوله (فأعمرني) وفي بعضها فاعتمرني و (التنعيم) تفعيل من النعمة وهو موضع على فرسخ من مكة على طريق المدينة وفيه مسجد عائشة رضي الله عنها. فإن قلت هذا الامتشاط ليس عند غسل الحيض فكيف ترجم به. قلت الإحرام بالحج يدل على غسل الإحرام لأنه سنة ولما سن الامتشاط عند غسله فعند غسل الحيض بالطريق الأولى لأن المقصود منه التنظيف وذلك عند إرادة إزالة أثر الحيض الذي هو نجاسة غليظة أهم أو لأنه إذا سن في النقل ففي الفرض أولى قال ابن بطال اختلفوا في نقض المرأة شعرها للاغتسال