للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِيمَانِهِمْ (وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) (وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى) (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً) وَقوله: (أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً) وَقوله: جَلَّ ذِكْرُهُ (فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً) وَقوله: تَعَالَى (وَمَا زَادَهُمْ إِلَاّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً) وَالْحُبُّ فِى اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِى اللَّهِ مِنَ الإِيمَانِ. وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَدِىِّ بْنِ عَدِىٍّ إِنَّ لِلإِيمَانِ فَرَائِضَ

ــ

يكون القول والفعل داخلين فيه ظاهراً وكذلك على تقدير أن يكون نفس التصديق فإنه أيضاً يزيد وينقص أي قوةً وضعفاً أو إجمالاً وتفصيلاً أو تعدداً بحسب تعدد المؤمن به وسيجيء إن شاء الله تعالى. قوله: (هدى) أي دلالة موصلة إلى البغية وهو متعد والاهتداء لازم وتقدم أن البخاري كثيراً ما يستدل بترجمة الباب بالقرآن وبما وقع له من سُنة مسندة وغيرها أو أثر عن الصحابة أو قول للعلماء ونحوه وإسناد الزيادة إلى غير الله من قبيل المجاز إذ لا مؤثر في الوجود إلا الله تعالى. قوله: (وتسليماً) يعلم منه أن التسليم خارج عن حقيقة الإيمان لأن المعطوف عليه مغاير للمعطوف. فإن قلت هذه الآيات دلت على الزيادة فقط والمقصود بيان الزيادة والنقصان كليهما قلت كل ما قبل الزيادة لابد وأن يكون قابلاً للنقصان ضرورة. قوله: (والحب في الله والبغض في الله) الحب مبئداً ومن الإيمان خبره ويحتمل أن تكون الجملة عطفاً على ما أضيف إليه الباب فتدخل في ترجمة الباب كأنه قال باب الحب في الله من الإيمان وأن لا تكون بل ذكرت لبيان إمكان الزيادة والنقصان كذكر الآيات وعلى التقديرين يحتمل أن يقصد به الحديث النبوي وقد ذكر على سبيل التعليق وأن يكون كلام البخاري كقوله: وهو قول وفعل. قوله: (وكتب) هذا تعليق ذكره بصيغة الجزم وهو حكم منه بصحته و (عمر بن عبد العزيز) هو ابن مروان بن الحكم بن أبي العاصي ابن أمية بن عبد شمس الأموي التابعي الخليفة الراشد أجمع على جلالته وفضله ووفور علمه وزهده وعدله وورعه وشفقته على المسلمين صلى أنس بن مالك خلفه قبل خلافته ثم قال ما رأيت أحداً أشبه صلاةً برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى تولى الخلافة سنة تسع وتسعين ومدة خلافته سنتان وخمسة أشهر نحو خلافة الصديق رضي الله عنه وملأ الأرض قسطاً وعدلاً. قال سفيان الثوري الخلفاء خمسة أبو بكر وعمر وعثمان

<<  <  ج: ص:  >  >>