للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ. قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) الآيَةَ.

٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه

ــ

وقرئ البر بفتح الراء وهو ظاهر ووجه الاستشهاد بالآية أنها حصرت المتقين على أصحاب هذه الصفات والأعمال والمراد المتقون من الشرك وهم المؤمنون أو هم المؤمنون الكاملون والآية الثانية وهي (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون) فعلم منها أن الإيمان الذي به الفلاح والنجاة الإيمان الذي فيه هذه الأعمال المذكورة وأفلح أي دخل في الفلاح وهو لازم قال ابن بطال التصديق أول منازل الإيمان والاستكمال إنما هو بهذه الأمور وأراد البخاري الاستكمال ولهذا بوب أبوابه عليه فقال باب أمور الإيمان وباب الجهاد وباب الصلاة من الإيمان. قوله: (عبد الله بن محمد) هو أبو جعفر بن عبد الله بن جعفر اليماني الجعفي البخاري المسندي بضم الميم وفتح النون سمي بذلك لأنه كان يطلب الأحاديث المسندة ويرغب عن المراسيل واليمان كان والي بخاري أسلم على يده المغيرة بن بردزية أحد أجداد البخاري ومات عبد الله في ذي القعدة سنة سبع وعشرين ومائتين. قوله: (أبو عامر العقدي) بالعين المهملة والقاف المفتوحتين اسمه عبد الملك ابن عمرو البصري والعقد قوم من قيس وهم بطن من الأزد اتفق الحفاظ على توثيقه وجلالته مات بالبصرة سنة خمس أو أربع ومائتين. قوله: (سليمان بن بلال) هو أبو محمد أو أبو أيوب القرشي التيمي المدني مولى آل أبي بكر الصديق رضي الله عنه كان بربرياً جميلاً حسن الهيئة عاقلاً مفتناً تولى خراج المدينة وتوفي بها سنة اثنتين أو سبع وسبعين ومائة. قوله: (عبد الله بن دينار) هو أبو عبد الرحمن القرشي المدني مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم توفي سنة سبع وعشرين ومائة. قوله: (أبو صالح) اسمه ذكوان السمان الزيات المدني كان يجلب السمن والزيت إلى الكوفة مولى جويرية الغطفاني قال أحمد بن حنبل هو ثقة من أجل الناس وأوثقهم توفي بالمدينة سنة إحدى ومائة. قوله: (أبو هريرة) اختلف في اسمه واسم أبيه على نحو ثلاثين قولاً أصحها عند الأكثر بن عبد الرحمن ابن صخر الدوسي التميمي. وقال ابن عبد البر: لم يختلف في اسم أحد في الجاهلية ولا في الإسلام

<<  <  ج: ص:  >  >>