للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حِينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ، وَيُصَلِّى الْعَصْرَ، ثُمَّ يَرْجِعُ أَحَدُنَا إِلَى رَحْلِهِ فِى أَقْصَى الْمَدِينَةِ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ - وَنَسِيتُ مَا قَالَ فِى الْمَغْرِبِ - وَكَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُؤَخِّرَ الْعِشَاءَ الَّتِى تَدْعُونَهَا الْعَتَمَةَ، وَكَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا، وَكَانَ يَنْفَتِلُ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ حِينَ يَعْرِفُ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ، وَيَقْرَأُ بِالسِّتِّينَ إِلَى الْمِائَةِ.

٥٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا نُصَلِّى الْعَصْرَ ثُمَّ يَخْرُجُ الإِنْسَانُ إِلَى بَنِى عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَنَجِدُهُمْ يُصَلُّونَ الْعَصْرَ.

٥٢٥ - حَدَّثَنَا ابْنُ مُقَاتِلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا

ــ

وخفة اللام هو أبو المنهال المذكور آنفا (والأسلمى) بفتح الهمزة. قوله (المكتوبة) أى الصلاة المفروضة التى كتبها الله على عباده (والهجير) هو الهاجرة وتأنيث ضمير تدعونها إما باعتبار الهاجرة وإما باعتبار الصلاة وفى بعضها الهجيرة ويقال لها الأولى لأنها أول صلاة صليت عند إمامة جبريل , وقال القاضى البيضاوى: لأنها أول صلاة النهار (وتدحض) أى تزول عن وسط السماء غلى جهة المغرب (والرحل) مسكن الرجل وما يستصحبه من الأثاث و (فى أقصى المدينة) صقة لرحل وليس بظرف للفعل (وكان) أى رسول الله صلى الله عليه وسلم و (العتمة) بفتح الفوقانية من الليل بعد غيبوبة الشفق وقد عتم الليل أى أظلم. الطيبى: تقييد صلاة الظهر بقوله التى تدعونها الأولى للاشعار بتعليل تقديمها فى أول وقتها والعشاء بقوله التى تدعونها العتمة للايذان بأن تاخيرها موافق لمعنى العتمة ولم يقيد غيرهما من الصلوات لأن اهتمام التقديم والتأخير فيهما أولى. قوله (والحديث) أى التحديث. فإن قلت قد ثبت فى باب السمر بالعلم محادثة الرسول صلى اللع عليه وسلم. قلت المكروهة هو المحادثة الدنيوية التى لا تتعلق بالدين و (بنى عمرو بن عوف) بفتح المهملة وبسكون الواو وبالفاء منازلهم عن ميلين بالمدينة. النووى: وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>